وقال مصدر من الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ عدد الضحايا جراء قصف الطيران الروسي وطيران النظام السوري على ريف حلب الغربي بلغ ثمانية وعشرين قتيلاً وأكثر من ثلاثين جريحاً.
وأشار المصدر إلى إنّ "تسعة مدنيين على الأقل قتلوا جراء قصف من الطيران الروسي، فجر اليوم، على قرية أبين سمعان بريف حلب الغربي"، مضيفاً أن "تسعة مدنيين أيضاً قتلوا في بلدة كفرنوران، وثلاثة مدنيين في بلدة الشيخ علي واثنين في قرية أورم الصغرى وأربعة مدنيين في مدينة الأتارب".
وفي وقت سابق، تحدّث مصدر من الدفاع المدني في إدلب، لـ"العربي الجديد"، عن مقتل مدني وجرح 13؛ بينهم امرأة وثلاثة أطفال، جراء قصف براجمات الصواريخ من قوات النظام على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الغربي.
وطاول القصف أيضاً بلدتي بداما والحنبوشية في ريف إدلب الغربي، وبلدة سرمين الواقعة شرق مدينة إدلب، مسفراً عن أضرار مادية في منازل المدنيين.
Facebook Post |
بالتزامن، تحدثت مصادر عسكرية مطلعة من المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، عن قيام الجيش التركي بتثبيت نقطة مراقبة جديدة في موقع الفوج 46 قرب مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، كما أنشأ نقطة جديدة له في محيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وكان الجيش التركي قد أنشأ، أخيراً، نقاطاً جديدة في ريف إدلب، بالتزامن مع تقدم قوات النظام السوري على الطريق الدولي في ريفي حلب وإدلب، كما استقدم تعزيزات عسكرية ضخمة ضمت مئات الجنود والآليات المدرعة والمصفحة.
وكانت آخر النقاط التي أنشأها الجيش التركي في مطار تفتناز العسكري وعلى تلة استراتيجية قرب قرية قميناس، جنوب شرقي مدينة إدلب، التي باتت قوات النظام قريبة منها.
وفي موازاة نشر القوات التركية نقاطا جديدة، نشر الجيش التركي آليات وفرق "كوماندوز" في محيط مطار تفتناز بريف إدلب، وفي النقاط التي أنشأها في منطقة قميناس شرق مدينة إدلب، على محوري بلدة النيرب وبلدة سراقب وقرية آفس.
ويأتي ذلك، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية من المعارضة، لـ"العربي الجديد" وسط استقدام تعزيزات عسكرية من "الجيش الوطني السوري" إلى المنطقة في إطار التحضير لعملية عسكرية محتملة ضد قوات النظام.
وكانت قوات النظام قد تقدمت إلى محيط تلك النقاط، في إطار العملية العسكرية التي تشنّها ضد المعارضة والفصائل الأخرى في شمال غرب سورية، بدعم روسيا والمليشيات المحلية والإيرانية.
في الأثناء، كثفت طائرات النظام وروسيا القصف على المنطقة الواقعة على جانبي الطريق الدولي "حلب - دمشق" في ريفي حلب وإدلب، ما مكّنها من السيطرة على معظم أجزاء الطريق، بعد السيطرة على بلدة العيس وتلة العيس في ريف حلب المتاخم لريف إدلب.
وكان القصف واقتراب المعارك من قرى وبلدات شرق مدينة إدلب، قد أديا إلى نزوح عشرات آلاف العائلات نحو الحدود التركية - السورية التي شهدت دخول المزيد من الأرتال العسكرية إلى نقاط المراقبة في المنطقة.