ورصد "العربي الجديد" جانباً من تلك الاستعدادات من خلال تحضير المدارس والمباني الحكومية كمراكز اقتراع، بينما ينتشر في الشوارع متطوعون وأفراد أمن أكراد لتعليق الشعارات والصور على شوارع المدن والمناطق التي يشملها الاستفتاء.
وحدد رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني، يوم الخامس والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول الحالي، موعداً لإجراء الاستفتاء على استقلال كردستان، الأمر الذي أثار ردود أفعال متباينة على الصعيدين العراقي والدولي.
وقال مسؤولون محليون في كركوك التي قرر الأكراد شمولها بالاستفتاء، رغم الرفض الشعبي فيها من التركمان والعرب الذين يشكلون ما نسبته 59% من سكان المدينة، إن جميع الاستعدادات تتم بأموال ومقدرات الحكومة العراقية في المحافظة، وحتى سيارات الشرطة صارت تشترك في الترويج للاستفتاء بأمر من حكومة الإقليم.
وتسيطر البشمركة على مدينة كركوك منذ ثلاث سنوات بعد هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2014، على مناطق واسعة من العراق، ما أدى الى انسحاب القوات العراقية وتراجعها إلى بغداد، واحتلت بعد ذلك البشمركة عدداً من تلك المناطق بدلاً من الجيش العراقي، ومنها كركوك.
وتنتشر قوات كردية في المدينة المختلطة قومياً تحسباً من مواجهات بين التركمان والعرب من جهة والأكراد من جهة أخرى.
وقال مصدر بمجلس محافظة كركوك لـ"العربي الجديد"، إن قوات إضافية وصلت للمدينة من أربيل لتعزيز القوات الكردية الحالية فيها"، لافتاً الى أن قسماً من الأهالي بدأ الخروج إلى بغداد تحسباً من انهيار في الملف الأمني، بينما بدأ آخرون بخزن الأطعمة في منازلهم خوفاً من حظر التجوال الذي تفرضه سلطات كركوك بعد كل خرق أمني يجري بالمدينة.