تشهد اليوم كل من العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول حالة من الاستنفار الأمني، وبينما تم تحديد ساحة في كل من المدينتين، للاحتفال بيوم العمال العالمي، أغلقت القوات الأمنية في مدينة إسطنبول ساحة تقسيم، وعددا من الشوارع أمام أي محاولات من قبل المحتفلين بالتوجه إلى الساحة ذات القيمة المعنوية لليسار التركي.
كذلك اتخذت الشرطة التركية إجراءات أمنية في محيط ساحة مالتبة في المدينة والمخصصة للاحتفالات، وأيضا في بعض المناطق في أنقرة.
وما زالت الاحتفالات تسير بهدوء، دون أي اشتباكات كبيرة بين المتظاهرين والشرطة، بينما عمدت الإدارة الأمنية في كل من أنقرة وإسطنبول إلى إغلاق عدد من الطرق الرئيسية، خوفا من أي تدفقات للمتظاهرين، لا يمكن السيطرة عليها، على الرغم من أن أيا من النقابات لم تدع لمثل هكذا تجمعات خارج الساحات التي تم تحديدها، وكذلك لم تدع الأحزاب السياسية المعارضة لتحويل هذا اليوم لمناسبة للاحتجاج على السياسات الحكومية.
وفي خطوة رمزية، تمكنت مجموعة صغيرة من ممثلي اتحاد نقابات العاملين في الوظائف الحكومية، من الوصول إلى ساحة تقسيم بأقدام عارية والتجمع لفترة صغيرة أمام مركز أتاتورك الثقافي، لإثارة الانتباه إلى الخسائر الحقوقية التي يتعرض العاملون لها في الوظائف الحكومية، ليتم تفريقهم بعد وقت قصير.
وكذلك تدخلت الشرطة التركية لمنع مجموعة من المتظاهرين الذي تجمعوا في منطقة بيشكتاش بنية التوجه إلى ساحة تقسيم، لتفرق المتظاهرين، وتلقي القبض على عدد منهم ممن قاوموا الشرطة.