05 سبتمبر 2016
استهداف الصحافيين في تعز
إدريس الطيار (اليمن)
منذ سيطرة مليشيات الحوثيين المتمردة على العاصمة اليمنية صنعاء في21 سبتمبر/أيلول 2014، والانقلاب على الشرعية مع حليفهم المخلوع على عبد الله صالح، وإشعال حرب أهلية مدمرة لم تشهدها اليمن من قبل، والصحافة اليمنية تعيش أسوأ أحوالها، فقد أدت الانتهاكات إلى توقف عدد كبير من المؤسسات الصحافية، واضطر المئات من الصحافيين والكتاب للفرار من سطوة الحوثيين إلى أماكن أكثر أمنا خارج صنعاء أو خارج اليمن برمتها لتأمين حياتهم وحياة أسرهم.
تعمدت مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح الانقلابية استهداف الصحافيين والمراسلين بالملاحقة والاعتقال والاعتداء والإخفاء القسري، وحتى استخدام بعضهم دروعاً بشرية، ووضع عدد منهم في مواقع عسكرية، تعرّضت للقصف الجوي من التحالف العربي، معتبرة الإعلاميين طرفا في الصراع، جاعلة منهم هدفا رئيسيا لها، في استهداف ممنهج للصحافة والصحافيين.
ولمدينة تعز نصيب كبير من حوادث اعتقال العاملين واختطافهم في ميدان الحقيقة والواقع، ونقل معاناة المواطنين، ووحشية الحرب الهمجية الحوثية، خصوصا في تعز التي عاشت ظروفا قاسية جراء الحصار والحرب الشاملة التي استهدفت المدينة والأحياء السكنية، وارتكبت المجازر الوحشية بحق الأطفال، والنساء والمستشفيات والمدارس والمساجد ومازالت مستمرة حتى اليوم.
مهمة الوصول إلى الحقيقة أصبح جزءاً من الخطر المحدق بالمصور أو المراسل التلفزيوني، بفعل قناصات المليشيا التي تقف لهم بالمرصاد؛ والحديث عن العمل الصحافي والصحافيين بمدينة تعز لا يقل خطورة عن الذين يشاركون في جبهات القتال، فهم يحملون كاميراتهم لالتقاط الصورة والجرائم التي يرتكبها الحوثي في مدينة تعز وإظهارها للعالم، فقد قتل، أخيراً، المصوران أحمد الشيباني ومحمد اليمني في تعز، وأصيب آخرون، واعتقل عشرات منهم في المهمة نفسها المحفوفة بمخاطرة كبيرة.
تقتل المليشيا الشهود على الجرائم التي ارتكبتها في القرى والمدن التي تسيطر عليها، حيث وضعت الإعلاميين اليمنيين أمام خيارين، إما أن يترك عمله في الصحافة، ويبحث عن عمل آخر، أو أن يشتغل مع الحوثيين، وإلا مصيره السجن والتشرد والقتل.
اضطر إعلاميون وصحافيون، أخيراً، إلى ترك أقلامهم وكاميراتهم في اليمن، وحملوا السلاح مجبرين في مواجهة ميلشيا الحوثي والمخلوع صالح، دفاعا عن الدولة والحرية والكرامة، من دون أن يستسلموا للأمر الواقع الذي فرضته عصابة المليشيا، ومنهم الصحافي يحيى السواري، ابن صنعاء الأسيرة الذي قدم استقالته من عمله مصوراً ومراسلاً تلفزيونياً، وأعلن حمل السلاح بدل الكاميرا؛ خصوصا بعد مقتل موثق الثورة الشبابية السلمية، وناقل صورة الحرب والحصار للعالم، الصحافي محمد اليمني في تعز، وقد أعلن تأسيس كتائب الصحافي محمد اليمني بدعم من قيادات المقاومة الشعبية، والجيش الوطني في مأرب والجوف وتعز، وقد تخرجت هذا الأسبوع أولى كتائب محمد اليمني من الإعلاميين، بقيادة الصحافي يحيى السواري الذي قال "تركت الإعلام تماما، وسأذهب مع الشيخ حمود سعيد المخلافي قائد مقاومة تعز، مقاتلا في صفوف مقاومة تعز؛ ولم أعد إعلاميا اليوم؛ فقد أصبحت مقاتلا، وآمنت أن العصر ليس عصر الأقلام بل عصر البنادق"، كأول صحافي يمني وعربي يعلن استقالته من عمله الصحافي، تاركا الكاميرا وحاملا السلاح، معتبرا إياه الحل أمام ميلشيا الحوثي والمخلوع صالح.
مليشيا الحوثي كانت سببا في تحول الشاعر والفنان وحامل الكاميرا، وممثلي الكوميديا وأبطال المسلسلات إلى مقاتلين في صفوف المقاومة ضد المخلوع صالح والحوثيين، وقد سبقهم الأطباء والمهندسون وخريجو الجامعات والمعاهد وطلاب المدارس والعاملون ونخبة المجتمع؛ يحملون السلاح، ويقاتلون دفاعا عن كرامتهم وحريتهم.
تعمدت مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح الانقلابية استهداف الصحافيين والمراسلين بالملاحقة والاعتقال والاعتداء والإخفاء القسري، وحتى استخدام بعضهم دروعاً بشرية، ووضع عدد منهم في مواقع عسكرية، تعرّضت للقصف الجوي من التحالف العربي، معتبرة الإعلاميين طرفا في الصراع، جاعلة منهم هدفا رئيسيا لها، في استهداف ممنهج للصحافة والصحافيين.
ولمدينة تعز نصيب كبير من حوادث اعتقال العاملين واختطافهم في ميدان الحقيقة والواقع، ونقل معاناة المواطنين، ووحشية الحرب الهمجية الحوثية، خصوصا في تعز التي عاشت ظروفا قاسية جراء الحصار والحرب الشاملة التي استهدفت المدينة والأحياء السكنية، وارتكبت المجازر الوحشية بحق الأطفال، والنساء والمستشفيات والمدارس والمساجد ومازالت مستمرة حتى اليوم.
مهمة الوصول إلى الحقيقة أصبح جزءاً من الخطر المحدق بالمصور أو المراسل التلفزيوني، بفعل قناصات المليشيا التي تقف لهم بالمرصاد؛ والحديث عن العمل الصحافي والصحافيين بمدينة تعز لا يقل خطورة عن الذين يشاركون في جبهات القتال، فهم يحملون كاميراتهم لالتقاط الصورة والجرائم التي يرتكبها الحوثي في مدينة تعز وإظهارها للعالم، فقد قتل، أخيراً، المصوران أحمد الشيباني ومحمد اليمني في تعز، وأصيب آخرون، واعتقل عشرات منهم في المهمة نفسها المحفوفة بمخاطرة كبيرة.
تقتل المليشيا الشهود على الجرائم التي ارتكبتها في القرى والمدن التي تسيطر عليها، حيث وضعت الإعلاميين اليمنيين أمام خيارين، إما أن يترك عمله في الصحافة، ويبحث عن عمل آخر، أو أن يشتغل مع الحوثيين، وإلا مصيره السجن والتشرد والقتل.
اضطر إعلاميون وصحافيون، أخيراً، إلى ترك أقلامهم وكاميراتهم في اليمن، وحملوا السلاح مجبرين في مواجهة ميلشيا الحوثي والمخلوع صالح، دفاعا عن الدولة والحرية والكرامة، من دون أن يستسلموا للأمر الواقع الذي فرضته عصابة المليشيا، ومنهم الصحافي يحيى السواري، ابن صنعاء الأسيرة الذي قدم استقالته من عمله مصوراً ومراسلاً تلفزيونياً، وأعلن حمل السلاح بدل الكاميرا؛ خصوصا بعد مقتل موثق الثورة الشبابية السلمية، وناقل صورة الحرب والحصار للعالم، الصحافي محمد اليمني في تعز، وقد أعلن تأسيس كتائب الصحافي محمد اليمني بدعم من قيادات المقاومة الشعبية، والجيش الوطني في مأرب والجوف وتعز، وقد تخرجت هذا الأسبوع أولى كتائب محمد اليمني من الإعلاميين، بقيادة الصحافي يحيى السواري الذي قال "تركت الإعلام تماما، وسأذهب مع الشيخ حمود سعيد المخلافي قائد مقاومة تعز، مقاتلا في صفوف مقاومة تعز؛ ولم أعد إعلاميا اليوم؛ فقد أصبحت مقاتلا، وآمنت أن العصر ليس عصر الأقلام بل عصر البنادق"، كأول صحافي يمني وعربي يعلن استقالته من عمله الصحافي، تاركا الكاميرا وحاملا السلاح، معتبرا إياه الحل أمام ميلشيا الحوثي والمخلوع صالح.
مليشيا الحوثي كانت سببا في تحول الشاعر والفنان وحامل الكاميرا، وممثلي الكوميديا وأبطال المسلسلات إلى مقاتلين في صفوف المقاومة ضد المخلوع صالح والحوثيين، وقد سبقهم الأطباء والمهندسون وخريجو الجامعات والمعاهد وطلاب المدارس والعاملون ونخبة المجتمع؛ يحملون السلاح، ويقاتلون دفاعا عن كرامتهم وحريتهم.