أعلنت غرفة عمليات فتح حلب، اليوم الخميس، تصديها لهجمات قوات النظام السوري التي تحاول استعادة السيطرة على مبنى البحوث العلمية، فيما سقط قتلى وجرحى، نتيجة قصف قوات النظام بالمدفعية والبراميل، عدة مناطق بالمدينة وريفها.
وأكد ناشطون في حلب، لـ"العربي الجديد"، أن اشتباكات دارت صباحاً، بين مقاتلين من "غرفة عمليات فتح حلب، مع قوات النظام والمليشيا التي تساندها، على جبهة البحوث العلمية، لكن مقاتلي الفصائل تصدوا للهجوم الذي تزامن مع تحليق للطيران العسكري".
وتحاول قوات النظام جاهدة، استرجاع مبنى البحوث العلمية والمناطق التي خسرتها حوله، حيث لم تهدأ الاشتباكات هناك منذ سيطرت المعارضة على المكان الاستراتيجي، قبل نحو أسبوع.
وتأتي أهمية مجمّع البحوث العلمية العالية، لموقعه الهام، إذ يشكل رأس المثلث الذي اعتمد عليه النظام في التصدي لهجمات المعارضة على مناطق سيطرته في حلب، خلال السنوات الثلاث الماضية.
إلى ذلك، أفاد ناشطون مطّلعون على تطورات المعارك هناك، بأن مقاتلين من المعارضة اشتبكوا صباحاً، مع قوات النظام، وقتلوا خمسة منهم، عند حاجز الزراعة، القريب من معامل الدفاع، جنوب شرق المدينة، في حين لم تسفر اشتباكات دارت بين الجانبين في حي الإذاعة عن سقوط قتلى.
وكانت فصائل مقاتلة في حلب، أحرزت ،أمس، تقدماً جديداً، بعد سيطرتها على قريتي الحميدية والقرع، قرب بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي، والتي تقع على الطريق الرئيسي لإمدادات قوات النظام في حلب.
في سياق متصل، أفادت شبكة "سوريا مباشر" الإخبارية المعارضة، عن "مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح، اليوم، جراء قصف ببرميل متفجر من الطيران المروحي على قرية بردة بريف حلب الجنوبي". كما ذكر المصدر نفسه، أن قوات النظام "استهدفت بالمدفعية حي الميدان في مدينة حلب ما أدى لسقوط ثلاثة قتلى".
وكان طيران النظام المروحيّ ارتكب مجزرة، مساء أمس، في حيّ طريق الباب بمدينة حلب، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وأطلع ناشطون في حلب، "العربي الجديد"، اليوم، على قائمة أسماء الضحايا الذين تم توثيقهم، وتوضح أن 15 مدنياً قتلوا نتيجة القصف، بينهم امرأتان وأربعة أطفال دون سن العاشرة، في حين توجد "عشرات الإصابات، بينهم حالات خطيرة"، فضلاً عن "انهيار أبنية سكنية وأضرار مادية كبيرة".
اقرأ أيضاً: ملحمة الزبداني: النظام يمطرها بالبراميل المتفجرة وصمود أسطوري للمعارضة