وذكر أحد المصادر لـ"رويترز" أن الهجمات تؤثر على إنتاج خمسة ملايين برميل من النفط يومياً، أي قرابة نصف الإنتاج الحالي للمملكة. ولم يخض في تفاصيل.
وفي وقت لاحق، أقرّ وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بأنّ الهجمات على منشأتي نفط بالسعودية عطلت جزئياً إنتاج الخام والغاز. وكان التلفزيون السعودي الرسمي قد شدد على أنّ صادرات النفط من المملكة "لم تتوقف ولا تزال مستمرة" رغم الهجمات.
وقال الوزير، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إنّ الهجمات على منشأتي شركة "أرامكو" في بقيق وخريص عطلت إمدادات الخام للشركة بنحو 5.7 ملايين برميل يومياً أو نحو 50% من إنتاجها.
ولفت الوزير إلى أنّ جزءاً سيعوض بالسحب من مخزونات النفط لدى "أرامكو"، مشيراً إلى أن "أرامكو ستعمل على استعادة المفقود من إنتاج النفط وستقدم معلومات جديدة خلال 48 ساعة".
وتدير أرامكو أكبر مصفاة لتكرير النفط ومعالجة الخام في العالم في بقيق بالمنطقة الشرقية. وتزيد الطاقة التكريرية للمصفاة عن سبعة ملايين برميل من النفط الخام يومياً.
وأعلنت السعودية، صباح السبت، عن اندلاع حرائق في معملَين تابعين لـ"أرامكو"، شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيّرة، مشيرة إلى السيطرة على الحريقين، فيما أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم من خلال عشر طائرات من دون طيار.
وسبق لجماعة الحوثي اليمنية أن شنّت هجمات على منشآت نفطية تابعة لعملاق النفط السعودي خلال الأشهر الأخيرة، ما جعل موارد الثروة السعودية في مرمى الاستهداف.
وأتى الحريقان على معملين في محافظة بقيق (شرق) وهجرة خريص (تتبع محافظة الأحساء شرق المملكة وتبعد عن العاصمة الرياض نحو 150 كيلومتراً).
إلى ذلك، قالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الأميركية إنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة لاستخدام الاحتياطي النفطي الأميركي الطارئ إذ لزم الأمر، بعد الهجمات.
وقالت شايلين هاينز إنّ وزير الطاقة ريك بيري "مستعد لاستخدام الموارد من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي إذا لزم الأمر لتعويض أي تعطل في أسواق النفط نتيجة هذا العدوان"، وفق ما أوردته "رويترز".
وتضم بقيق أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، بينما تضم خريص "حقل خريص" الذي يعتبر أكبر مشروع بترول في العالم، إذ يقدر إنتاجه بـ1.2 مليون برميل يومياً من الزيت العربي الخفيف، وفق وكالة "الأناضول" التركية.
وتتوالى ضربات الحوثيين لمنشآت النفط السعودية. وفي 17 أغسطس/ آب الماضي، أعلن الحوثيون تنفيذ عملية نوعية، باستهداف حقل ومصفاة نفطية في السعودية قرب الحدود مع الإمارات، باستخدام 10 طائرات مسيرة من دون طيار.
وسبق أن استهدف الحوثيون، في مايو/ أيار، محطتي ضخ أنبوب نفطي في السعودية، وأكدت الأخيرة وقف التصدير بسبب الأضرار.