أوقفت الشرطة المغربية، منتصف ليلة أمس الأحد ــ الإثنين الصحافيين، عمر الراضي وعماد استيتو، في أحد شوارع مدينة الدار البيضاء.
وكشفت الصحافية شيماء زاوي أن الاعتقال جاء بعد "تحرّش واستفزاز" تعرضا له من قبل مصور موقع إخباري محلي مثير للجدل.
وأوضحت الصحافية أن مصور موقع "شوف تيفي" كان في انتظار الصحافيين عند خروجهما من المطعم الذي كانا يتواجدان به، ثم "حضرت الشرطة بعد أقل من دقيقة من أجل اعتقال عمر وعماد"، وأن الشخص الذي يشتغل بالموقع يقول إنه يود وضع شكاية ضدهما.
وأشارت زاوي إلى أن عمر الراضي "كان مراقباً طيلة هذا اليوم، الشيء الذي لاحظه أصدقاء له".
Alerte: @OmarRADI et @StitouImad embarqués par les flics ce soir. Selon ce qu’on m’a dit, une personne travaillant pour Chouf Tv les auraient provoqué à casablanca - 30 secondes plus tard intervention de la police et arrestation.
— Aida Alami (@AidaAlami) July 5, 2020
وقال موقع التحقيقات المغربي حيث يعمل الصحافيان "لوديسك" إن "عمر راضي لاحظ بعد الظهر أن سيارة سكودا أوكتافيا سوداء تلاحقه في رحلاته في المدينة"، ونشر صورة لها مع لوحة ترخيصها، بالإضافة إلى مقاطع صوتية للنقاش الذي دار خلال المواجهة مع المصور والشرطة، حيث يُسمع صور اتهامه لهم بالاعتقال العدواني.
وتابع الموقع أن المصور المتهم باستفزازهما هو نفسه الذي كان يضايق الراضي خلال استدعاءيه المتعاقبين، في 25 يونيو/حزيران و 2 يوليو/تموز، في مقر الشرطة كجزء من تحقيق النيابة.
ويواجه الصحافي المغربي عمر الراضي، اتهامات الحكومة المغربية له بـ "الارتباط بضابط اتصال لدولة أجنبية" و"المس بسلامة الدولة".
واشتعلت القصة على خلفية جدل أثاره تقرير منظمة "العفو" الدولية حول استهداف هاتفه، باستخدام برمجيات التجسس التابعة لمجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية، وكلا الطرفين ينفيان الاتهامات الموجهة لهما.