اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 10 صيادين قبالة بحر غزة شمال قطاع غزة، أثناء ممارستهم مهنة الصيد في المسافة المسموح لهم بالصيد فيها، فيما صادرت خمسة قوارب صيد بالإضافة إلى الشباك وممتلكات الصيادين.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش لـ "العربي الجديد" إن قوات الاحتلال اعتقلت الصيادين من المياه الفلسطينية المسموح للصيادين بالعمل فيها شمالي القطاع، بعد إطلاق النار بشكل مباشر عليهم، حيث اقتادتهم إلى ميناء أسدود.
ولفت نقيب الصيادين إلى أنّ الاحتلال يتعمد بشكل شبه يومي استهداف الصيادين شمالي القطاع ولا يمكّنهم من الوصول إلى مسافة الصيد المسموح بها، ويقوم باستهدافهم من خلال إطلاق النار بشكل مباشر عليهم وتوقيفهم واعتقالهم.
وطالب عياش المؤسسات الدولية بضرورة العمل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف استهدافه المتواصل لصيادي القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات والسماح لهم بالوصول إلى مسافة الصيد المسموح بها وزيادتها.
ويتعرّض الصيادون إلى استهداف شبه يومي من قبل البحرية الإسرائيلية التي تطلق نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكبهم، وتقوم باعتقال عدد منهم وإغراق مراكبهم في خرق لاتفاق التهدئة المبرم بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية، والذي كفل حرية الصيد للصيادين على مسافة تصل إلى 12 ميلاً بحرياً.
ونصت اتفاقية أوسلو، التي وقعت بين السلطة الفلسطينية والاحتلال عام 1993، على السماح للصيادين بالعمل في مساحة 20 ميلا بحريا، التي يتوفر فيها الصيد الوفير، ولكن الاحتلال قلص على مدار السنوات التسع الماضية المساحة تدريجيا، بين ثلاثة وستة أميال، وذلك لحجج أمنية مختلفة.