أعلن علماء فلك الأربعاء أنهم اكتشفوا مجرة صغرى تبعد 12 مليار سنة ضوئية عن الأرض، تشبه بدرجة كبيرة مجرة درب التبانة، مع حلقة ضوء في قلب الظلام.
هذه المجرة التي سميت "أس بي تي 0418-47" بعيدة جداً، لدرجة أن ضوءها احتاج أكثر من 12 مليار سنة ليصل إلى الأرض، ويراها العلماء كما كانت حين كان عمر الكون 1.4 مليار سنة، أي 10 في المائة فقط من عمره الحالي، وفق بيان لـ"المرصد الأوروبي الجنوبي" الذي شارك في هذا الاكتشاف.
في تلك الحقبة، كانت المجرات لا تزال قيد التشكّل. هذه المجرة الصغرى المكتشفة بفضل شبكة التلسكوبات الراديوية "ألما"، شمال تشيلي، تشبه بدرجة غريبة درب التبانة، إذ تتشارك معها كثافة النجوم ذاتها حول مركز المجرة ودوران القرص عينه أيضاً.
1/4 Astronomers using @ALMAObs , in which we are a partner, have revealed an extremely distant and therefore very young galaxy that looks surprisingly like our Milky Way.
— ESO (@ESO) August 12, 2020
Credit: ALMA (ESO/NAOJ/NRAO), Rizzo et al.https://t.co/wb2aoDuMq6 pic.twitter.com/HbsZW6ogTJ
وشكّل هذا الاكتشاف مفاجأة لعلماء الفلك الذين لم يكونوا يعتقدون بإمكان تكوين مثل هذا الجرم السماوي قبل 12 مليار سنة ضوئية.
وقال "المرصد الأوروبي الجنوبي" إن "هذه المرة الأولى التي تُرصد فيها حوصلة مجرة في بيئة كونية بهذه الحداثة، ما يعطي (أس بي تي0418-47) صفة الشبيه الأبعد عن درب التبانة".
ومن المفاجآت الكبرى أيضاً عدم تسجيل أي أثر لاضطرابات أو عدم استقرار في المجرة الصغرى التي تبدو هادئة للغاية، "ما يدفع إلى الاعتقاد بأن هذه البيئة الكونية الفتيّة كانت ربما أقل فوضوية مما نعتقد حتى بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم".
2/4 The galaxy, SPT0418-47, is gravitationally lensed by a nearby galaxy, appearing in the sky as a near-perfect ring of light.
— ESO (@ESO) August 12, 2020
Credit: ALMA (NRAO/ESO/NAOJ)/Luis Calçada ( @ESO )https://t.co/fyOhucxkm1
وأوضحت سيمونا فيغيتي من "مركز ماكس بلانك" الألماني، وهي من معدي الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "نيتشر" الأربعاء، أن "ما اكتشفناه مفاجئ للغاية: فرغم تشكيلها نجوما بوتيرة مرتفعة ولكونها مركز مسار مشحون بطاقة عالية، تشكل (أس بي تي 0418-47) قرص المجرة الأفضل تنظيماً الذي يُكتشف في الكون الحديث النشأة".
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
