تظاهر آلاف الأشخاص في عاصمة البيرو، اليوم الجمعة، وذلك للتنديد بما وصفوه "وصفات صندوق النقد والبنك الدوليين"، اللذين يعقدان هذا الأسبوع جمعيتهما العامة في العاصمة ليما.
وتحرك المتظاهرون بهدوء لمدة ثلاث ساعات بعيداً عن مركز المؤتمرات، الذي أقيمت أمامه العديد من حواجز الأمن، وهتفوا "البنك الدولي.. رعب كوني" و"كفانا وصفات من صندوق النقد الدولي"، بحسب وكالة "فرانس برس".
وأراد المتظاهرون، الذين لبوا دعوة نقابية، أن يظهروا واقعاً مغايراً للبيرو عما ترسمه المؤسستان الدوليتان.
وقال المسؤول النقابي، دومينغو كابريرا، إن: "النمو الاقتصادي للبيرو الذي يتحدث عنه صندوق النقد الدولي لم يستفد منه العمال بل الشركات"، متهماً هذه المؤسسة بالدفاع عن خفض الرواتب في الوظيفة العمومية.
وكان المتظاهرون قد احتجوا، الأربعاء الماضي، على النظام الذي يستخدمه البنك الدولي في تصنيف الدول وفق دخل كل منها.
وهذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها جمعية عامة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في أميركا الجنوبية.
إلى ذلك، حذّرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، أمس الجمعة، من إضعاف مصداقية صندوق النقد الدولي وتمثيله للبلدان الناشئة بعد تعطيل الإصلاحات المتصلة بحوكمة الصندوق بسبب الفيتو الأميركي.
ويتوقف بدء تطبيق هذه الإصلاحات، التي تنص على مضاعفة الموارد الدائمة للصندوق (حصص الدول) وإعادة توزيع المساهمات، على تصديق الكونغرس الأميركي الذي يؤجل ذلك منذ ثلاث سنوات.
وقالت لاغارد: "إنها مسألة مصداقية وتمثيلية المؤسسة بشكل خاص إزاء الدول التي لا تحصل على تمثيل كامل".
وتملك الصين، وهي ثاني قوة اقتصادية في العالم، حالياً أقل من 4% من حقوق التصويت في مجلس إدارة الصندوق وحصتها أعلى بقليل من إيطاليا، رغم أن حجم الاقتصاد الإيطالي أقل بخمس مرات من اقتصاد الصين.
اقرأ أيضاً: لاغارد: على صندوق النقد البحث عن بدائل للإصلاح