شيع الآلاف من الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد، مهند حلبي (19 عاماً)، والذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية فدائية في مدينة القدس المحتلة.
وفي مشهد أعاد إلى الأذهان أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثانية، رفع المشاركون، وبأعداد كبيرة لم تشهدها الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات طويلة، الأعلامَ الفلسطينية ورايات الفصائل، ورددوا هتافات تطالب بعودة الكفاح المسلح، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المشيعون بهتافاتهم بضرورة مواصلة الطريق، التي سار عليها الشهيد مهند حلبي، والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية، ووقف كافة الاعتداءات الإسرائيلية، الرامية إلى تقسيمها وتدنيسها، والاعتداء على المصلين فيها.
وانطلق موكب التشييع بمشاركة رسمية وفصائلية وشعبية من مسجد جمال عبد الناصر، وسط مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة، باتجاه مقبرة الشهداء في المدينة، حيث ووري الشهيد الثرى هناك، بعد إلقاء نظرة الوداع عليه في منزل والده في قرية سردا، شمالي المدينة.
الفلسطينيون طالبوا أيضا بضرورة مواصلة الانتفاضة الشعبية الحالية، وتوسيع دائرة المواجهات مع الاحتلال، مرددين هتافات للشهيد والأقصى والانتفاضة الشعبية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد سلمت جثمان الشهيد حلبي إلى عائلته في ساعة متأخرة من ليل أمس، الخميس، بعد احتجازه لنحو ستة أيام بعد تنفيذه عملية طعن في شارع الواد في البلدة القديمة في مدينة القدس، قُتل خلالها مستوطنان إسرائيليان وأصيب ثلاثة.
اقرأ أيضاً: اشتعال المواجهات في الداخل الفلسطيني من الجليل حتى النقب