أوقعت الجامعة الأردنية، اليوم الخميس، عقوبة قاسية بحق طلاب كشفت التحقيقات تورّطهم بمشاجرة عنيفة اندلعت داخل الحرم الجامعي قبل ثلاثة أسابيع.
وأصدرت اللجنة التأديبية في الجامعة، قرارها بفصل 10 طلاب فصلاً نهائياً، و7 طلاب فصلوا لمدة تتراوح من فصل دراسي إلى أربعة فصول، فيما وجّهت إنذاراً نهائياً لطالب واحد.
وأوضحت الجامعة أن "العقوبات اتُخذت تطبيقاً للقوانين الواردة في النظام التأديبي للجامعة، وتأكيدا على ضرورة التزام الطلاب بالأنظمة والتعليمات والسلوك القويم".
وشدّدت في بيان على أنها "لن تتهاون مع مثيري الشغب والمشاجرات، ولن تقبل بالرضوخ لأي ضغوط تحول دون تطبيق القانون".
يذكر أن المشاجرة التي اندلعت بين تجمعين عشائريين استخدم مفتعلوها العصي والحجارة والسكاكين، كما سمع خلالها إطلاق أعيرة نارية، وعلى إثرها علقت رئاسة الجامعة الدوام واستعانت بقوات الأمن التي سيطرت على المشاجرة.
وتتكرر في الجامعات الأردنية المشاجرات الطلابية، وغالباً ما تنتهي محاولات اجتثاث العنف الجامعي بالفشل، وأخيراً عبّر الملك عبدالله الثاني عن امتعاضه من استمرار العنف الجامعي، مؤكداً ضرورة إنهائه.
وتلجأ الجامعات إلى العقوبات المغلظة للسيطرة على العنف الجامعي، وسط مطالبات من منظمات مجتمع مدني لدراسة أسباب العنف الجامعي ومعالجته بصورة شمولية.
وقبيل إعلان الجامعة الأردنية قراراتها ضد الطلاب المتورطين في المشاجرة، شهدت جامعة اليرموك في مدينة إربد (شمال عمان) مشاجرة طلابية استخدمت فيها الأدوات الحادة.