وكان اللاجئون يسلكون طريق اليونان ومنها إلى مقدونيا ثم المجر أو كرواتيا، إلا أن برودة الطقس من جهة، وقرار الحكومة المجرية مد سياج على حدودها مع صربيا، ثم كرواتيا، أثارا احتمال توجه اللاجئين إلى بلدان الجنوب الأكثر دفئا، كالبوسنة والهرسك، والجبل الأسود، وألبانيا.
وتشير معطيات مركز تطهير الألغام البوسني إلى أن حوالي 2.3 في المائة من أراضي البلاد، أي ما يعادل 1165 كيلومتراً مربعاً ما يزال يحمل خطر الألغام حاليًّا. ويوجد 1417 منطقة في البلاد يواجه سكانها البالغ عددهم 538 ألفًا، خطر الألغام بشكل مباشر.
ورغم تطهير الأراضي المزروعة بالألغام في المناطق الحدودية، إلا أن السلطات تضع لوحات تحذيرية من أجل تفادي وقوع الحوادث. كما يعد المركز خرائط توضح المناطق، التي يحتمل وجود ألغام فيها.
اقرأ أيضاً: كرواتيا.. طريق اللاجئين البديل للوصول إلى غرب أوروبا
وتبدو مناطق "برتشكو" و"أوراشيا" و"بوسناسكي شاماتس" في الشمال، و"رافنو" في الجنوب من أكثر المناطق، التي يحتمل وجود ألغام فيها. ويُعتقد أن الكثير من الأراضي الزراعية في منطقتي "بييلينا-بريزو" و"بوليه- برتشكو" على المثلث الحدودي الصربي البوسني الكرواتي، تحتوي على الألغام.
ويوجد في كرواتيا، وهي أحد المعابر التي يستخدمها اللاجئون، الكثير من الأراضي المزروعة بالألغام حتى يومنا هذا. وحسب معطيات مركز تطهير الألغام الكرواتي، فإن هناك مساحة غير مطهرة من الألغام تبلغ 496 كيلو متر مربع، وتحتوي على حوالي 50 ألف لغم. وهناك منطقتان على الحدود مع صربيا، إضافة إلى أرض مساحتها 40 كيلومترًا مربعًا على الحدود مع البوسنة تعتبر الأخطر من ناحية احتوائها على الألغام.
اقرأ أيضا: كرواتيا.. طريق اللاجئين البديل للوصول إلى غرب أوروبا
وتستمر أعمال تطهير الأراضي من الألغام في منطقتي "فربانيا" و"نيمتسي" الحدوديتين مع صربيا، حيث من المقرر أن تنتهي أواخر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، لتخلو بعد هذا التاريخ حدود البلدين من الألغام.
أما في ألبانيا، وهي أيضًا تعتبر من بلدان العبور بالنسبة للاجئين، فلا يوجد أراضٍ مزروعة بالألغام، حيث تم تطهير الألغام المزروعة من جانب الجيش الصربي لمسافة 3 كم داخل ألبانيا، على الحدود مع كوسوفو، عام 2009.
اقرأ أيضاً: المجر تنوي إنجاز السياج الحدودي لوقف المهاجرين