الأمطار الطوفانية تخلف أضراراً كبيرة شرق تونس

تونس
D8A6CEA0-1993-437F-8736-75AB58052F84
وليد التليلي
صحافي تونسي. مدير مكتب تونس لموقع وصحيفة "العربي الجديد".
23 سبتمبر 2018
86A2FB5E-3110-4089-8006-493F6FCA9661
+ الخط -



بدأ سكان مدن محافظة نابل، شمال شرقي تونس، بإحصاء الأضرار التي لحقت بهم بعد الأمطار الطوفانية التي شهدتها أغلب مدن المحافظة مساء أمس السبت. في حين تستعد محافظات الساحل لتقلبات جوية مرتقبة.

وتسببت الأمطار بعزلة المدينة تقريباً، وتدخل الجيش التونسي لإنقاذ العالقين، وشفط المياه، وفتح الطرق.

وأكدت مصالح الإدارة العامة للحرس أن جميع الطرق المؤدية إلى الوطن القبلي أغرقتها السيول، خصوصاً في قرنبالة، والحمامات، والمرازقة.

وقال رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد: "تم توجيه جميع التعزيزات إلى ولاية نابل إثر هطول كميات الأمطار الغزيرة التي شهدتها اليوم (أمس)"، مشيراً إلى تدخل مصالح الحرس الوطني والحماية المدنية والتجهيز والبيئة والفلاحة ولجنة مجابهة الكوارث للحد من تأثيرات الأمطار. وأكد أن الوضع في طريقه إلى الاستقرار لكن يبقى الحذر واجبا، وفق تعبيره.

وأوضح أن لجان مجابهة الكوارث في محافظات الساحل، سوسة والمنستير والمهدية والقيروان، مستعدة تحسباً للتغيرات الجوية المنتظرة.

وقال المعهد الوطني للرصد الجوي إن الوضع الجوي دقيق جدا، وإن كتلة السحب الرعدية الممطرة تتجه الآن جنوبا لتشمل جهة الساحل، وتتركز محلياً في زغوان وبفاعلية أقل في القيروان، وإن الوضع الجوي يتجه إلى الاستقرار تدريجيا بمحافظة نابل.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أمس، إن التقلبات المناخية التي شهدتها البلاد، والتي تميّزت بتهاطل كميات هامة من الأمطار، وتسببت في ولاية نابل بفيضان الأودية وارتفاع منسوب المياه وغمر الأحياء السكنية والصناعية، استدعت توجيه تعزيزات كبرى من الولايات المجاورة لمعالجتها.


وأشار البيان إلى أن وزير الداخلية هشام الفراتي، تحول مباشرة إلى قاعة العمليات المركزية بالديوان الوطني للحماية المدنية لمتابعة الوضع عن كثب.

وأكدت وزارة الداخلية للمواطنين أن مختلف أسلاكها من أمن وحرس وطنيّين وحماية مدنية بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني وبقية الأطراف المكوّنة للجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة برئاسة محافظة الجهة، مجنّدة لإغاثة ونجدة المواطنين وتأمين سلامتهم وحماية ممتلكاتهم.


وتناقلت صفحات التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً عن تداعيات الأمطار، خصوصا بمدينتي نابل وقُربُص، حيث أغرقت السيول الطرق، وتسببت بأضرار بالغة لا سيما في السيارات التي اجتاحتها السيول، في مشهد سريالي لم يعتد سكان تلك المناطق على رؤيته.

دلالات

ذات صلة

الصورة
يُقلق موسم الأمطار والشتاء سكان مخيمات شمال غربي سورية (العربي الجديد)

مجتمع

غرقت وتضررت خيام كثيرة للاجئين في السنوات الأخيرة بفعل العواصف والأمطار والسيول خلال الشتاء في الشمال السوري لكنهم لا يزالون داخلها، وتتهددهم مآسٍ جديدة
الصورة
فلسطينيون في مخيم نزوح عشوائي في رفح - جنوب قطاع غزة - 2 فبراير 2024 (محمد عابد/ فرانس برس)

مجتمع

تأتي أمطار فصل الخريف الأولى لتضاعف معاناة النازحين الفلسطينيين الذين هجّرتهم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام.
الصورة
معاناة قاطني الخيام شمال غرب سورية (عامر السيد علي)

مجتمع

منخفض جوي جديد يضرب مناطق سيطرة المعارضة السورية، يترافق مع هطولات مطرية غزيرة وهطولات ثلجية تفاقم معاناة مخيمات الشمال السوري.
الصورة
مخاوف كبيرة من مخاطر تقلبات الطقس في المناطق المنكوبة بالزلزال (فاضل سنّا/ فرانس برس)

مجتمع

أطلقت حركة "مغرب البيئة 2050" نداء للسلطات من أجل توخي الحذر من احتمال أن تتسبب تساقطات الأمطار المرتقبة في سيول وانجراف للتربة في الأماكن المنكوبة بالزلزال
المساهمون