الأمطار تُغرق مخيم "شام 2" للنازحين شمالي إدلب السورية

عبد الله البشير

avata
عبد الله البشير
01 يناير 2020
80F9A87E-E327-4304-B649-74696FFC857E
+ الخط -
يعاني النازحون في مخيم "شام 2" بالقرب من بلدة كللي في الريف الشمالي لمحافظة إدلب السورية من ظروف معيشية قاسية أجبرت بعض العوائل على مغادرة المخيم، وأغرقت الأمطار خلال الأيام الأخيرة ممتلكات النازحين من أغطية وملابس، وزادت من معاناتهم القائمة.

وكان المخيم يضم نحو 180 عائلة، وفق مصادر محلية، لكن مدير المخيم، بهجت أبو عهد، أوضح لـ"العربي الجديد" أن عدد العوائل تناقص تدريجاً، وأن العدد يبلغ حالياً نحو 110 عوائل فقط، وغادرت عشر عوائل المخيم قبل أيام.
وقال أبو عهد إن "الخيام غرقت بسبب الأمطار أمس، والمخيم بحاجة ماسة إلى ردم الطريق الواصل إليه، وعزل أرضية الخيام، كذلك يحتاج النازحون إلى مواد التدفئة. العوائل التي غادرت وصلت قبل مدة قصيرة، ولم نتمكن من توفير مساعدات لها، وأوجه مناشدة إلى المنظمات الإنسانية لتوفير مساعدات عاجلة للنازحين".

وفي السادس من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أدت الأمطار إلى غرق معظم خيام النازحين داخل المخيم الذي يعرف أيضاً باسم مخيم الدير الشرقي، الذي كان يضم حينها نحو 150 عائلة نازحة من ريف حماة الشرقي.

وقال الناشط خضر العبيد لـ"العربي الجديد"، إن أغلب المخيمات تقام على أراضٍ زراعية، وأُنشئ معظمها في فصل الصيف، ولم تكن الجهات المسؤولة عنها متنبهة للسيول والأمطار، وتتحول المخيمات إلى أراضٍ طينية موحلة تمنع حركة النازحين عقب الأمطار.

وأضاف العبيد أن "مخيم شام 2 وصلت إليه نحو 50 عائلة أخيراً، ومعظمه نازحون من معرة النعمان ومحيطها، وهذه العوائل بحاجة لمساعدات عاجلة، والمساعدات التي منحت لهم هي مساعدات طوارئ فقط، والمخيم كغيره من المخيمات العشوائية لا تصله المساعدات دورياً، ويعاني النازحون فيه من غياب البنية التحتية، وعدم وجود نقاط طبية".

وقال النازح من ريف حماة الشرقي يونس العبدالله، لـ"العربي الجديد"، إن جميع مخيمات ريف إدلب يفتقد المقيمون فيها الأغطية ومواد التدفئة، ويطالبون المنظمات الإنسانية بالعمل على توفيرها لهم، وخصوصاً في ظل موجة البرد القارس التي بدأت قبل نحو أسبوع.
وأضاف أنه "لا يوجد عمل يمكن أن يوفر للنازحين المال لتأمين متطلبات حياتهم اليومية، والمنظمات لا تقدم شيئاً يذكر، والأطفال يعانون من البرد القارس، ويضطرون إلى السير في الطين دون أحذية مناسبة".

ذات صلة

الصورة
تشتت العائلات جراء القصف (أنور عمرو/ فرانس برس)

مجتمع

حتى لو وجد النازحون في البقاع مراكز إيواء آمنة نسبياً حتى اللحظة، إلا أنهم يواجهون فوضى ونقصاً في بعض الأساسيات، خصوصاً الأدوية، ويخشون البرد
الصورة
يُقلق موسم الأمطار والشتاء سكان مخيمات شمال غربي سورية (العربي الجديد)

مجتمع

غرقت وتضررت خيام كثيرة للاجئين في السنوات الأخيرة بفعل العواصف والأمطار والسيول خلال الشتاء في الشمال السوري لكنهم لا يزالون داخلها، وتتهددهم مآسٍ جديدة
الصورة
فلسطينيون في مخيم نزوح عشوائي في رفح - جنوب قطاع غزة - 2 فبراير 2024 (محمد عابد/ فرانس برس)

مجتمع

تأتي أمطار فصل الخريف الأولى لتضاعف معاناة النازحين الفلسطينيين الذين هجّرتهم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو عام.
الصورة
البعثة الأميركية في إدلب، سبتمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...
المساهمون