وكان المخيم يضم نحو 180 عائلة، وفق مصادر محلية، لكن مدير المخيم، بهجت أبو عهد، أوضح لـ"العربي الجديد" أن عدد العوائل تناقص تدريجاً، وأن العدد يبلغ حالياً نحو 110 عوائل فقط، وغادرت عشر عوائل المخيم قبل أيام.
وقال أبو عهد إن "الخيام غرقت بسبب الأمطار أمس، والمخيم بحاجة ماسة إلى ردم الطريق الواصل إليه، وعزل أرضية الخيام، كذلك يحتاج النازحون إلى مواد التدفئة. العوائل التي غادرت وصلت قبل مدة قصيرة، ولم نتمكن من توفير مساعدات لها، وأوجه مناشدة إلى المنظمات الإنسانية لتوفير مساعدات عاجلة للنازحين".
وفي السادس من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أدت الأمطار إلى غرق معظم خيام النازحين داخل المخيم الذي يعرف أيضاً باسم مخيم الدير الشرقي، الذي كان يضم حينها نحو 150 عائلة نازحة من ريف حماة الشرقي.
وقال الناشط خضر العبيد لـ"العربي الجديد"، إن أغلب المخيمات تقام على أراضٍ زراعية، وأُنشئ معظمها في فصل الصيف، ولم تكن الجهات المسؤولة عنها متنبهة للسيول والأمطار، وتتحول المخيمات إلى أراضٍ طينية موحلة تمنع حركة النازحين عقب الأمطار.
وأضاف العبيد أن "مخيم شام 2 وصلت إليه نحو 50 عائلة أخيراً، ومعظمه نازحون من معرة النعمان ومحيطها، وهذه العوائل بحاجة لمساعدات عاجلة، والمساعدات التي منحت لهم هي مساعدات طوارئ فقط، والمخيم كغيره من المخيمات العشوائية لا تصله المساعدات دورياً، ويعاني النازحون فيه من غياب البنية التحتية، وعدم وجود نقاط طبية".
وقال النازح من ريف حماة الشرقي يونس العبدالله، لـ"العربي الجديد"، إن جميع مخيمات ريف إدلب يفتقد المقيمون فيها الأغطية ومواد التدفئة، ويطالبون المنظمات الإنسانية بالعمل على توفيرها لهم، وخصوصاً في ظل موجة البرد القارس التي بدأت قبل نحو أسبوع.
وأضاف أنه "لا يوجد عمل يمكن أن يوفر للنازحين المال لتأمين متطلبات حياتهم اليومية، والمنظمات لا تقدم شيئاً يذكر، والأطفال يعانون من البرد القارس، ويضطرون إلى السير في الطين دون أحذية مناسبة".