الأمم المتحدة في مالي تلتقي أبو بكر كيتا والإفراج عن مسؤولين معتقلين

21 اغسطس 2020
تنديد بالانقلاب العسكري على رئيس مالي (Getty)
+ الخط -

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي أنّ عدداً من أعضائها التقوا، أمس الخميس، الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا وشخصيات أخرى معتقلة لدى المجموعة العسكرية الحاكمة، التي قادت انقلاباً على السلطة هذا الأسبوع.

وقالت بعثة الأمم المتحدة، في تغريدة على "تويتر"، "مساء أمس، توجه فريق لحقوق الإنسان في البعثة إلى كاتي في إطار مهمته لحماية حقوق الإنسان، وتمكن من لقاء الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا ومعتقلين آخرين".

من جهته، صرح مسؤول في المجلس العسكري لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم الكشف عن اسمه، "أطلقنا سراح اثنين من السجناء، هما وزير المال والاقتصاد السابق عبد الله دافي وسابان محمودو" السكرتير الخاص للرئيس.

وفي وقت سابق، دعا حلفاء أبو بكر كيتا المجلس العسكري إلى إطلاق سراحه، بعد يومين من إجباره على الاستقالة في انقلاب عسكري أثار إدانة دولية.

وكان كيتا ،البالغ من العمر 75 عامًا، ورئيس وزرائه محتجزين خارج العاصمة في ثكنة كاتي العسكرية، بينما عقد زعماء غرب إفريقيا مؤتمرًا طارئًا عبر الفيديو في أعقاب انقلاب الثلاثاء.

وأعلن الكولونيل أسيمي غويتا، أحد الضباط العسكريين الخمسة الذين أعلنوا الانقلاب الذي وقع هذا الأسبوع، على محطة "أو آر تي إم" الحكومية، نفسه رئيسًا للمجلس العسكري القابع في السلطة الآن.

وقال غويتا، في بث أظهره وهو يلتقي بكبار المسؤولين في الوزارات الحكومية ويحثهم على استئناف العمل، الخميس، "من خلال هذا التدخل (الانقلاب)، نكون قد وضعنا مالي أولا". وأضاف "مالي في أزمة اجتماعية وسياسية وأمنية... لم يعد هناك مجال للأخطاء".

وفي جميع أنحاء أفريقيا وحول العالم، أدان القادة بشدة الانقلاب الذي وقع هذا الأسبوع، ودعوا إلى العودة الفورية للحكم المدني والإفراج عن الرئيس السابق إبراهيم أبو بكر كيتا، ورئيس وزرائه بوبو سيسي.

وعقد زعماء 14 دولة أخرى في غرب أفريقيا، في الكتلة الإقليمية المعروفة باسم (إيكواس)، مؤتمراً بالفيديو، لمناقشة كيفية تصعيد الضغط على المجلس العسكري في مالي.

وحاول الوسطاء الإقليميون التفاوض بشأن الأزمة السياسية في مالي، لكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق عندما أوضحت المعارضة أنها لن تقبل بشيء سوى استقالة كيتا.

واحتجز عسكريون متمردون الزعيمين، يوم الثلاثاء، بعد أن حاصروا المقر الخاص للرئيس في باماكو وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء. وتحت الإكراه، أعلن كيتا في وقت لاحق استقالته عبر التلفزيون الحكومي، قائلاً إنه لا يريد إراقة أي دماء لإبقائه في السلطة.


(فرانس برس)