أعلنت الأمم المتحدة أن أعداد المدنيين الفارين من منازلهم في محافظة درعا جنوب سورية، بلغت ما يُقارب 330 ألف مدني، مع بدء عملية النزوح في الجنوب السوري.
وأوضح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في تصريحاتٍ له مساء أمس الثلاثاء أن "ما يقرب من 330 ألف شخص أجبروا على الفرار من درعا، بسبب الهجمات الجوية والبرية المكثفة لقوات النظام السوري".
وقال "إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أبلغنا بتواصل الهجمات الجوية والبرية المكثفة في مناطق متعددة في درعا"، مشيراً إلى أن مدنيين قتلوا وأصيبوا مع بدء أكبر عملية نزوح في المنطقة منذ اندلاع الصراع.
وبيّن حق أن "التقديرات عن النازحين تخضع للتغيير مع استمرار التحقق من الأرقام وتغيير الخطوط الأمامية"، لافتًا إلى أن 12 طفلًا على الأقل وامرأتين ومسناً، لقوا حتفهم في مناطق قريبة من الحدود الأردنية، بسبب لسع العقارب، والجفاف، والأمراض.
وجاء السبب الرئيسي للنزوح، جراء حملة عسكرية شرسة شنّتها قوات النظام السوري بدعم من الطيران الحربي الروسي وتفويضٍ أميركي للسيطرة على محافظة درعا.
وفي السياق ذاته، عبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها إزاء الأوضاع في درعا جنوب سورية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت "عندما نتابع الأوضاع هناك، نشعر بقلق بالغ. الغارات الجوية المستمرة تسببت بإيقاف بعض المساعدات الإنسانية، وقد نعود للتدخل الآن، لكن الوضع ليس آمنا بالطبع".