الأمن السوداني ينشر قوات لمنع تسلل مقاتلي "داعش"

20 يناير 2016
تقتصر مهام قوات الدعم على منع تسلل "داعش"(فرانس برس)
+ الخط -
أعلن جهاز الأمن السوداني، أمس الثلاثاء، نشر ما يزيد عن ألف من قوات الدعم السريع "الجنجويد"، لمنع تسلل مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، من دولتي غرب أفريقيا وليبيا إلى البلاد، فضلاً عن الحد من الجرائم المنظمة العابرة للحدود وتهريب البشر.

وقال مدير الأمن، محمد عطا، في احتفال بتخريج دفعة جديدة من قوات الدعم السريع، إنّ "مهام الدفعة التي تخرجت حالياً، تقتصر على منع تسلل مقاتلي داعش للبلاد من غرب أفريقيا أو دخولهم من ليبيا، فضلاً عن عمليات تهريب البشر".

ووصف عطا، تلك المهمة بـ"الصعبة"، قاطعاً بأن أهدافها تتمثل في استقرار وأمن إقليم درافور، فضلاً عن إغلاق الصحراء أمام تسللات ما سماهم بـ"المرتزقة من المتمردين"، في إشارة للحركات التي تقاتل الحكومة في درافور والمتطرفين، أو الجريمة العابرة لحدود.

وطالب الدفعة الجديدة بحسم الحركات الدرافورية، لاسيما في مناطق الصحراء في شمال درافور، مضيفاً "لن نسمح أن تستخدم أراضي السودان معبراً لداعش والمتطرفين وللجريمة المنظمة والعابرة للحدود".

من جهةٍ ثانية، حذّر المسؤول الأمني، المنظمات الأجنبية العاملة في البلاد من التدخل سلباً في عملية الاستفتاء المزمع لإقليم درافور في أبريل/نيسان، مُشدداً على أن مهام تلك المنظمات مقتصرة على الجانب الإنساني فقط.

وقال عطا، إنّ "المنظمات الأجنبية لا شأن لها بالاستفتاء، وعليها الكف عن التدخل في خيارات المواطن، سواء بالمشاركة أو مقاطعة الاستفتاء، فضلاً عن الحديث بشأنه باعتباره شأنا داخليا".

ويأتي نشر قوات الدعم السريع، في وقت ترتب وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية لإطلاق استراتيجية جديدة لمحاصرة الفكر "التطرفي"، فضلاً عن عقد مؤتمر عالمي للاتفاق على خطوات محددة لمواجهة الغلو الديني في القارة الأفريقية.

وقال مدير العلاقات الخارجية في وزارة الإرشاد والأوقاف، عبدالفتاح مختار، إن وزارته وضعت استراتيجية متكاملة للحد من التطرف في البلاد يتم نشرها بطرق عدّة، بينها شبكات التواصل الاجتماعي.

وأكّد مختار، في الوقت نفسه، خلو البلاد من الفكر "التطرفي"، وإن أقر بوجود حالات، قال إنها "لأفراد".

ولفت إلى أن السودان يستعد لعقد مؤتمر عالمي لمكافحة الإرهاب في أفريقيا، مرجحاً مشاركة بعض رؤساء الدول الأفريقية للتنسيق في مواجهة ظاهرة التطرف.

وذكر أنهم سيطرحون تلك الاستراتيجية خلال المؤتمر ليتم تبنيها كاستراتيجية أفريقية موحدة للحد من التطرف.

المساهمون