قام عناصر من قوات الأمن السوري، أمس الأربعاء، باعتقال أحد مراسلي صفحة "دمشق الآن"، كبرى الصفحات الموالية للنظام على "فيسبوك"، خلال بث مباشر كان يقوم به على الصفحة لتغطية فعاليات اليوم الأول للعيد.
وفيما كان متابعو الصفحة يشاهدون البث المباشر من منطقة البرامكة في دمشق، اختفت الصورة وحجب صوت المذيع، وسُمعت أصوات عناصر الأمن وهم يحققون "بشكل عنيف" مع المراسل، قبل أن ينقطع البث بشكل مفاجئ.
بعدها، قامت صفحة "دمشق الآن" بحذف الفيديو بعد حادثة الاعتقال، ونشرت توضيحاً للحادثة قالت فيه إن هذه الحادثة هي أول حادثة اعتقال خلال البث المباشر على "فيسبوك" منذ إطلاقه الميزة. واعتبرت أن "عناصر الأمن قاموا بواجبهم في سؤال المراسل، ماذا يصوّر ولأي جهة يتبع"، مضيفة أن "هذا المشهد كان مضحكاً لمتابعيها، كونه يحدث لأول مرة".
وأكدت الشبكة أن "قوات الأمن أطلقت سراح مراسلها، بعد التأكد من أنه يعمل لصالحها، وأنه عاد ليتابع عمله المعتاد".
Facebook Post |
وتستقطب إدارة الصفحة متابعين موالين للنظام، من خلال تقديمها روايته حول الأحداث. ولعل من اللافت أيضاً، أنها ورغم شكرها جهاز الأمن على قيامه بواجبه، تعرضت للهجوم والملامة من متابعيها بعد الحادثة.
وطلب أحد المتابعين من الصفحة، الحصول على موافقة أمنية حين يرغبون في البث المباشر في المرة المقبلة، لاعتباره أنّ من حق الأمن إيقافه، وهو قانوني ويسمى "الاستيقاف". كما كتب آخر "نشكر القوی الأمنية علی هذا التصرف".