صورة واحدة، كانت كافية لتتويج الشابة اللبنانية ميا خليفة، نجمةً على الشاشات اللبنانية والمواقع الإلكترونية والافتراضية، بعد إعلانها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أنها احتلت المرتبة الأولى على أحد المواقع الإباحيّة.
الخبر لم يكن حكراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أصبح مادة دسمة لدى الإعلام اللبناني. وخلال ساعات كانت ميا، التي تعيش في فلوريدا والمولودة في لبنان عام 1993، محطّ أنظار أغلب وسائل الإعلام، فسلّطت النشرات اللبنانية الضوء على أخبار ميا تحت عناوين مختلفة أجمعت على عبارتي "لبنانية.. نجمة إباحية". فيما اختارت وسائل إعلاميّة أخرى تجاهل الخبر.
تهافتت وسائل الإعلام لتغطية الخبر كما فعلت المواقع الإلكترونية بهدف حصد أكبر مشاركة وخلق مساحة من النقاش والتفاعل لزيادة عدد القراء والمشاهدين، في حين استغلّ بعض الإعلام العربي خبر ميا، لينشر معلومات وأخباراً مغلوطة.
وليس الإعلام اللبناني فقط، بل أيضاً الإعلام المصري. حيث كانت ميا من المواضيع الأكثر تداولاً في البلدين، ما جعل بعض المواقع تكتب عنها بشكل مكثّف.
أما على مواقع التواصل، فتفاعل الكثير من السياسيين والإعلاميين والناشطين مع الخبر، حيث انتشر وسم #ميا_خليفة و#MiaKhalifa، كما أصبح اسم ميا الأكثر انتشاراً في كلّ من مصر ولبنان.
وانقسمت الآراء وتعدّدت الردود حول هذا الموضوع. فعبّر ناشطون عن فرحتهم "بتتويج ميا خليفة"، وقالت إحدى المستخدمات: "لكم الخليفة البغدادي ولنا الخليفة ميا".
ولم يخلُ الأمر من الانتقادات، فكتب الوزير السابق سليم الصايغ على صفحته على "فيسبوك": "ما يخجلني هو الاهتمام الذي أخذته نجمة الأفلام الخلاعية اللبنانية الأصل في نشرات الأخبار في مطلع السنة في زمن الفقر والنزوح والحرب والإرهاب".
كما غرد آخر قائلاً: "لا أرى في آراء المدافعين عن ميا خليفة حجّة مقنعة.. حبّذا لو تكتبون عن المواهب الشابّة والناشئة في مجتمعنا.. حبّذا لو تشجعون الكتّاب الجدد".
هذا كله أثار استغراب ميا، فتساءلت في تغريدة على "تويتر" قائلة: "أليس هناك ما يشغل الشرق الأوسط إلى جانب قصتي؟ ماذا عن انتخاب رئيس؟ أو مواجهة داعش؟".
الإعلام العالمي أيضاً لم يسلم من الموجة. فقد وصلته شرارة "التريند" التي أحدثتها ميا في يومين. ومنذ أمس، بدأت وسائل الإعلام العالميّة بالحديث عن ميا... وتعمّدت كتابة جنسيّتها (اللبنانيّة) في التغريدات وعناوين المواضيع.
هكذا، كتبت "سي إن إن" عن الموضوع، وكذلك "مايل أونلاين"، و"الإندبندنت" و"نيوز ويك"، بالإضافة إلى "روسيا اليوم"، و"فرانس 24" وغيرها. هذه الصحف، تحدّثت عن وصول ميا "للرقم واحد" لكنّها ركّزت على "المشاكل" التي أحدثها ذلك، بما فيه تبرّؤ العائلة من ميا. واهتمّت بشكل أساسي، بالتهديدات بالقتل التي وصلت لميا نتيجةً لما اختارته من مهنة.