قالت أسرة صحافي باكستاني انتقد صراحة الجيش الذي يتمتع بنفوذ في البلاد، إنه أُفرج عنه، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، بعد ساعات من تأكيد الحكومة أنه تعرض للخطف.
وأثار خطفه غضب زملائه الذين سارعوا لتنظيم حملة على "تويتر" تطالب بالإفراج عنه عبر وسم #BringBackMatiullah.
وقالت كنيز صغرى، زوجة الصحافي مطيع الله جان (51 عاما)، "زوجي خُطف أمام المدرسة التي أعمل فيها" في العاصمة إسلام آباد. وأضافت أن لقطات صورتها الكاميرات الأمنية للمدرسة أظهرت جان، الذي جاء لاصطحاب زوجته من العمل، وهو يُجر إلى سيارة بعد محاصرته بخمس مركبات ثلاث منها لا تحمل أي علامات مميزة ورابعة عليها شعار الشرطة وسيارة إسعاف.
Three cars , one Vigo and one ambulance appearently while men in uniform picking up @Matiullahjan919 #BringBackMatiullah pic.twitter.com/RXVQUCZppV
— Asma Shirazi (@asmashirazi) July 21, 2020
Exclusive CCTV footage of how senior journalist @Matiullahjan919 was abducted with impunity from G 6, heart of #Islamabad in broad day light.#BringBackMatiullah #Pakistan pic.twitter.com/UGFRDL0IKB
— Asad Ali Toor (@AsadAToor) July 21, 2020
وقالت صغرى في وقت لاحق: "الحمد لله لقد عاد". وقد تُرك على مشارف العاصمة بعد احتجازه لنحو 12 ساعة.
وكتب جان على حسابه على "تويتر"، اليوم الأربعاء: "لقد عدت إلى المنزل بأمان. كان الله معي ومع عائلتي. أنا ممتن للأصدقاء الوطنيين والدوليين. مجتمع الصحافيين والأحزاب السياسية ووسائل التواصل الاجتماعي وناشطي حقوق الإنسان وهيئات المحامين والقضاء لردودهم السريعة التي جعلت ذلك ممكناً".
I am back home safe & sound. God has been kind to me & my family. I am grateful to friends, national & int. journalist community, political parties, social media & rights activists, lawyers bodies, the judiciary for their quick response which made it possible.
— Matiullah Jan (@Matiullahjan919) July 22, 2020
وقال وزير الإعلام شيبلي فاراز، للصحافيين في إسلام آباد: "من الواضح أنه خُطف"، مضيفاً أن الحكومة ستبذل ما في وسعها لمعرفة مكانه وتحديد المسؤول عن الخطف. وقال متحدّث باسم شرطة إسلام آباد إنّ الضباط بدأوا بجمع المعلومات حول القضية.
وفي بيان سابق، دعت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية إلى إطلاق سراح جان. وقالت اللجنة: "نحن قلقون للغاية من تزايد المحاولات للسيطرة على وسائل الإعلام وقمع الأصوات المستقلة وكبح المعارضة السياسية، ما يخلق بيئة من الخوف المستمر". كما دعت منظمات دولية معنية بحرية الصحافة إلى إطلاق سراحه.
Journalism is not a crime, but abducting journalists is #ReleaseMatiullah #JournalismIsNotACrime pic.twitter.com/G64mnQpPJU
— Amnesty International South Asia (@amnestysasia) July 21, 2020
HRCP demands that the government immediately ensure the safe recovery of journalist @Matiullahjan919, whose family confirms that he has gone #missing.
— Human Rights Commission of Pakistan (@HRCP87) July 21, 2020
وفي مقابلة العام الماضي، قال جان، وهو مذيع تلفزيوني سابق، إنه أُجبر على الاستقالة من عمله بعد أن انتقد تدخل جنرالات الجيش في السياسة. وينفي الجيش الاتهامات.
ويواجه جان قضية ازدراء للمحكمة بسبب منشور على تويتر انتقد فيه قضاة المحكمة العليا، وكان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة الأربعاء. وقالت صغرى: "قال لي زوجي إنه قد يعتقل بسبب القضية لكننا لم نتوقع أبدا الخطف".
وتصنف باكستان بشكل روتيني من بين أخطر دول العالم بالنسبة للعاملين في وسائل الإعلام، وقد تعرّض الكثير من المراسلين للاعتقال والضرب وحتى القتل بسبب انتقادهم للحكومة أو الجيش النافذ.
(العربي الجديد، رويترز، فرانس برس)