ووافق وينستين (66 عاماً) على ارتداء جهاز تعقب وتسليم جواز سفره بعدما سلّم نفسه إلى الشرطة، أمس الجمعة، وفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).
وينفي وينستين ممارسة الجنس بغير موافقة الطرف الآخر، وأكد محاميه أن موكله لن يقر بأنه مذنب.
وكانت أكثر من 70 امرأة قد أثرن مزاعم بشأن ارتكاب منتج هوليوود إساءات جنسية ضدهن، من بينها الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وكانت تلك المزاعم وراء انطلاق حركة #MeToo (أنا أيضاً) العالمية المناهضة للتحرش الجنسي، علماً أن القضية تتعلق فقط باتهامات اثنتين منهن.
وأعلن الادعاء العام، أمس الجمعة، أن وينستين اتهم بتهمتي اغتصاب وثالثة بارتكاب سلوك جنسي إجرامي طاول امرأتين لم يعلن عن هويتهما.
ووصل وينستين إلى مركز الشرطة في مانهاتن صباحاً، حاملاً معه ثلاثة كتب. وبعد التقاط الصور لوجهه وتسجيل بصمات يده، اقتيد إلى المحكمة مقيد اليدين.
وخلال مثوله فترة وجيزة في المحكمة، قال ممثل الادعاء، جوان إليوزي، إن المنتج السينمائي السابق "استغل منصبه وأمواله ونفوذه، لدفع نساء شابات إلى مواقف استطاع خلالها انتهاكهن جنسياً". وتأجلت القضية إلى 30 من يوليو/تموز المقبل.
وخارج المحكمة، قال محامي وينستين، بن برافمان، للصحافيين، إن موكله لن يقر بأنه ارتكب ذنباً.
وأضاف برافمان: "نعتزم التحرك سريعا لرفض تلك الاتهامات... نعتقد بأنها معيبة دستورياً وتفتقر إلى الأدلة الواضحة".
وأصدرت إدارة الشرطة في نيويورك بياناً شكرت فيه "الشجاعات الناجيات على شجاعتهن للمبادرة والسعي لتحقيق العدالة".
وأكد محامي إحدى المرأتين اللتين دفعت اتهاماتهما إلى محاكمة وينستين، الجمعة، هوية موكلته أمام المحكمة.
وكانت الممثلة السابقة، لوسيا إيفانز، قد اتهمت بالفعل وينستين علانية بإجبارها على ممارسة الجنس الفموي معه عام 2004.
وهذه هي التهم الجنائية الأولى ضد وينستين الذي يواجه مجموعة كبيرة من الدعاوى المدنية.
وأقيل وينستين، العام الماضي، من شركته للإنتاج السينمائي التي تقدمت لاحقًا بطلب لإعلان إفلاسها، كما طردته المنظمة المسؤولة عن تنظيم جوائز "أوسكار" من عضويتها.