قال وكيل وزارة الطاقة الإماراتي، مطر حامد النيادي، اليوم الأربعاء، إن بلاده تعمل حالياً لإعداد استراتيجية تلبي الحاجة المتزايدة من الغاز في المشاريع الاستراتيجية بالدولة.
وتعتبر الإمارات ثاني أكبر دولة عربية مستهلكة للغاز الطبيعي بعد السعودية، وفق أحدث إحصائيات لمنظمة البلدان المصدّرة للبترول، "أوابك".
ونقلت الأناضول عن النيادي، أن الاستراتيجية تضم 5 محاور رئيسية، أولها التنقيب عن حقول جديدة للغاز وتطوير بعض الحقول القائمة.
وأشار إلى أن هناك بعض المشاريع تنفذها الدولة لتلبية الاحتياجات المستقبلية للغاز، موضحاً أن من ضمنها الاستثمار في مشاريع تطوير حقول الغاز الحامض غير التقليدية، والتي تعتبر الأكبر عالمياً، وفي مقدمتها مشروع حقل شاه، الذي تديره شركة الحصن والاستثمار في توسعة مصفاة الرويس بواقع 415 ألف برميل يومياً، والذي من المتوقع بدء التشغيل فيه عام 2017، بحسب المسؤول.
وأضاف أن المحور الثاني، يتضمن استيراد الغاز من خلال خط دولفين، الذي ينقل الغاز من قطر إلى البلاد عبر خط بحري، ويوفر للإمارات 30% من احتياجات الدولة من الغاز، وتابع: "الآن يستوعب الخط 2.7 مليار قدم مكعب يومياً، فيما تبلغ قدرته الاستيعابية 3.5 مليارات قدم مكعب من الغاز".
وذكر أن المحور الثالث يشمل استخدام تكنولوجيا حقن الكربون، وهو مشروع مشترك بين شركة بترول أبو ظبي الوطنية، "أدنوك"، ومبادرة أبو ظبي للطاقة المتجددة، موضحاً أن المشروع سيعمل على ضغط ونقل الغاز، الذي يتم التقاطه من منشآت "حديد الإمارات" لاستخدامه في عمليات تعزيز الاستخراج في حقول النفط البرية بأبو ظبي.
ويتضمن المحور الرابع، بحسب المسؤول الإماراتي، إنشاء منصات عائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال، ومن ثم إعادة تسييله، ومنها مشروع بناء رصيف في إمارة الفجيرة، الذي أصبح في مراحله النهائية ومن المتوقع بدء التشغيل فيه عام 2018.
ويتضمن المحور الخامس والأخير، ترشيد استهلاك الطاقة للتصدي لمشكلة ارتفاع معدلات الاستهلاك المحلي وكبح التنامي المتزايد في استهلاك الطاقة، والزيادة السنوية في استهلاك الكهرباء والماء بالدولة والتي بلغت 6%، وفق تصريحات النيادي.