أكد الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج، استمرار دعمه الحراك الثوري الهادر، وتعاونه في كل ما من شأنه أن يحقق أهداف ثورة يناير المجيدة، في إطار السلمية التي أحرجت العالم وعكست وعي الجماهير وحرصها على مصلحة الوطن العليا.
وأصدر الائتلاف بيانا، عشية موجة ثورية تبدأ صباح غد الأربعاء، قال فيه:
أطلق شباب مصر، طليعة جيل النصر الذي يرسم طريق الكرامة بتضحياته الغالية، دعوة إلى موجة ثــورية جديدة، اعتبـــاراً من يوم 19 مارس/آذار 2014 تحت شعار "الشارع لنا .. معاً للخلاص" ولمدة 11 يوما متتابعا، وذلك في ذكرى أول استفتاء شعبي بعد الثورة، والذي اختطفه العسكر، فحرفوا به المسار ومزّقوا الصف الثوري وبثوا الفرقة بين مكوناته. هي موجة جديدة لثورة الكرامة، تنطلق فتظلّها أرواح الشهداء الأبرار الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الوطن، وتعزف ألحانها آهات الأسرى النازفة نشيد الحرية الذي سيحطم أسوار الجلادين، وتشعل جذوتها في النفوس دماء زكية، امتزجت بآلام من تصدوا لآلة بطش غادرة، فدفعوا الثمن راضين كي تتحرر الأجيال القادمة.
لقد أثبت الشباب وعيه حين أطلق دعوته مجردة من انتماءات أو توجهات، فلا انتماء اليوم إلا لمصر، ولا صوت يعلو فوق نصرة الحق والعدل، والعمل لاسترداد الثورة السليبة، فالحاجة ماسة لإنكار الذات والالتقاء على الأهداف العليا التي لا يختلف عليها أحد، كيف لا، والثورة واحدة، والحلم واحد والهمّ واحد، والدم المصري واحد، والقاتل واحد، فلا حجة للتفرّق، خاصة بعد أن سقطت كل الأقنعة، وانكشفت المخططات التي تستهدف الوطن وتعبث بمستقبل أجياله القادمة، وهو ما يؤكد تصاعد الغضب الشعبي واتساع رقعته لتشمل كافة قطاعات المجتمع، حتى تغرق من خانوا الوطن وسددوا إلى حلمه طعنة غادرة بيد الخسة والخيانة.
واستجابة لهذه الدعوة التي يرجى أن تكون محطة إيجابية بارزة في تهيئة مناخ الحسم السلمي، وتمهيداً لاستكمال الطريق بصف ثوري متّحد وتجرد وطني يسمو فوق المصالح الضيقة، فإن الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج يؤكد استمرار دعمه الحراك الثوري الهادر، وتعاونه في كل ما من شأنه أن يحقق أهداف ثورة يناير المجيدة في إطار السلمية التي أحرجت العالم، وعكست وعي الجماهير وحرصها على مصلحة الوطن العليا. كما يدعو الائتلاف جماهير المصريين في الخارج إلى تكثيف الفعاليات خلال هذه الفترة، والتظاهر في كافة أرجاء العالم تضامناً مع الأحرار في مصرنا الغالية. وفي هذا الإطار سيستمر سعي الائتلاف العالمي في تصعيد القضية على المستوى الدولي، وفضح انتهاكات الانقلاب لحقوق الإنسان وقمعه الممنهج للحراك السلمي الرافض لممارساته الهمجية، واستمرار تكميم الأفواه وقتل حرية التعبير، ولن يتردد أحرار مصر المغتربون في العمل الدائب على كافة الصعد لوقف تلك التجاوزات بحق الشعب، واتخاذ كل وسيلة قانونية من شأنها حقن دماء المصريين وحماية أعراض الحرائر التي تستبيحها ميليشيات الانقلاب، حتى استعادة الوطن الغالي لحريته السليبة.
لقد كان وما زال أبناء مصر المغتربون خير عون لوطنهم، لم تعقهم المسافات عن معايشة الحلم والمشاركة في صناعته والحرص على مستقبل الوطن، وإنهم في هذه المرحلة لأشد حرصاً وأكثر التصاقاً بالقضية والعمل من أجلها، مؤكدين كل يوم على رقي وعيهم ومتانة وطنيتهم. وكما عهدناهم فإنهم دوماً فوق مستوى التوقعات، ولن يتوانوا أن يكونوا ظهيراً داعماً للحراك بكل الوسائل السلمية والقانونية حتى استعادة الحرية واستقلال إرادة الشعب.
فتحية إجلال باسم الأحرار في المهجر، نبعث بها إلى الشعب الصامد الذي يقدم قوافل الشهداء الأبرار مهراً لحرّية وطنه واسترداد كرامته، وتحية نخصّ بها من يضربون أروع أمثلة الثبات من أسر الشهداء والأسرى والمصابين، ورسالة دعم نشدّ بها على يد الأحرار والحرائر الثائرين في ربوع مصر بشوارعها وميادينها وجامعاتها، حتى سقوط الانقلاب الدموي وتحرير الأسرى والقصاص للشهداء واستعادة المسار الديمقراطي واستكمال أهداف الثورة كافة.