الاحتلال يعتدي على المقدسيين.. ويقمع فعاليات سلمية بالضفة

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
03 يناير 2020
5311EDF7-05DB-43AD-B543-669DB3A09024
+ الخط -
أُصيب شاب ووالدته وعدد آخر من الفلسطينيين في اعتداء وحشي من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي في ساحة باب العمود بالقدس المحتلة بعد مغادرة المصلين المسجد الأقصى المبارك بعد أدائهم صلاة الجمعة، فيما قمعت قوات الاحتلال فعاليتين سلميتين في رام الله وقلقيلية بالضفة الغربية.

وقال شهود عيان، ومن بينهم المواطن المقدسي نبيل السلايمة، الذي تعرض لاعتداء من جنود الاحتلال، لـ"العربي الجديد": "إن جنود نقطة التفتيش الاحتلالية اعترضوا طريق شاب كان برفقة والديه، وحينما لم يتوقف لاحقوه وانهالوا عليه بالضرب، كما انهالوا على والديه بالضرب عندما حاولا التدخل، قبل أن يتم اعتقال الابن مصابا واقتياده إلى أحد مراكز الاعتقال".

وساد التوتر الشديد المكان في أعقاب ذلك بسبب قمع جنود الاحتلال الوحشي ومنع الإسعاف من تقديم العلاج للشاب.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت بعد انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الناشطين جهاد ناصر قوس ورامي الفاخوري، من سكان البلدة القديمة من القدس، لدى خروجهما من باب الناظر، أحد أبواب الأقصى.

وكان نحو 40 ألف مصل قد أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة، إذ انتشرت شرطة الاحتلال على بوابات المسجد، ودققت في البطاقات الشخصية للمصلين.

على صعيد آخر، أُصيب شابان فلسطينيان، بعد ظهر الجمعة، برصاص قوات الاحتلال وأُصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في قرية المغير، شمال شرق رام الله، وسط الضفة، عقب أداء عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة، في منطقة السهل في المغير، وحينما انطلق الفلسطينيون بمسيرة سلمية احتجاجا على محاولات الاحتلال الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين هناك لصالح التوسع الاستيطاني، قمعها جنود الاحتلال.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، أن طواقمها تعاملت مع إصابتين إحداها بالرصاص الحي بالقدم، والأخرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالرأس، جرى نقلهما إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.


في سياق آخر، أُصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بعد ظهر اليوم، عقب قمع قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة السلمية الأسبوعية بقرية كفر قدوم، شرق قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاما، والتي انطلقت إحياء للذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة حركة فتح.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، بأن العشرات من جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز والأعيرة المعدنية، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.

وأكد شتيوي أن وحدة خاصة من جنود الاحتلال كانت تنصب كمينا خلف سواتر ترابية كانت جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال قد أقامتها في وقت سابق، إلا أن الشبان تمكنوا من اكتشافه، وحينها تصرف جنود الاحتلال بعد كشفهم بشكل هستيري وأطلقوا الرصاص الحي بكثافة دون إصابات أو اعتقالات.

على صعيد آخر، استولت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، على خمسة جرارات زراعية أثناء عملها في منطقة "أم القبا"، بالأغوار الشمالية الفلسطينية، شمال شرق الضفة الغربية، بحجة عملها في "مناطق عسكرية مغلقة"، وفق ما أفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

كما قمعت قوات الاحتلال، مساء الجمعة، فعالية سلمية في منطقة عين حراشة، المهددة بالاستيطان والمصادرة في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله، وسط الضفة، والتي شارك فيها العشرات، للتأكيد على أحقيتهم بهذه الأرض، ورفضا لممارسات الاحتلال والمستوطنين، لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات.

في سياق آخر، اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة، مساء الجمعة، الشاب عدي غوادرة من قرية بير الباشا، جنوب جنين، شمال الضفة الغربية، أثناء وجوده في بلدة قباطية، جنوب جنين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن عائلة الشاب غوادرة.

ذات صلة

الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
مسيرة وفاء للسنوار في رام الله (العربي الجديد)

سياسة

نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، وفاءً لبطولة وتضحية الشهيد يحيى السنوار.
الصورة
خلال تشييع الشهيدة حنان أبو سلامة (زين جعفر/ فرانس برس)

مجتمع

غدر الاحتلال الإسرائيلي بمن سمح لهم بقطف الزيتون من أهالي قرية فقوعة في جنين، لتسقط حنان أبو سلامة أول شهيدة للزيتون
المساهمون