عززت قوات الاحتلال من وجودها الأمني في البلدة القديمة من القدس، ليل الخميس، ونشرت وحدات جديدة من قوات ما يسمى "حرس الحدود"، خصوصاً على محاور الطرق المؤدية إلى المسجد الاقصى وعلى بواباته، في وقت لم يصدر عن شرطة الاحتلال حتى اللحظة أي بيان بخصوص ترتيبات الدخول إلى المسجد يوم الجمعة.
من جهة ثانية، مدّدت محكمة الصلح الاسرائيلية في القدس اعتقال رئيس قسم المخطوطات والتراث في الأقصى، رضوان جمال عمرو، على أن يتم عرضه، الجمعة، أمام المحكمة للمرة الثانية للنظر في تمديد اعتقاله.
وأفاد الدكتور جمال عمرو، والد المعتقل، والخبير في شؤون القدس والمسجد الأقصى، لـ"العربي الجديد"، بأن نجله "كان تلقى أمس الأربعاء اتصالاً من المخابرات الإسرائيلية للتحقيق معه، ثم عادوا مرة ثانية واتصلوا به للمثول أمامهم للتحقيق، بعد أن ألغي موعد سابق حدد بعد ظهر أمس". وأشار إلى أنه "أثناء تواجد رضوان في شرطة المسكوبية، أبلغ بقرار اعتقاله، وأتبعوا ذلك لاحقاً باقتحام منزله ومنزلي بطريقة عنيفة".
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال قرى: بيتلو، ودير عمار، وراس كركر، وخربثا بني حارث، غربي رام الله، عقب ادعاء وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق نار على مركبة للمستوطنين في محيط تلك القرى، فيما اندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، دون التبليغ عن وقوع إصابات.
في سياق منفصل، قال مدير نادي الأسير الفلسطيني بمحافظة الخليل، أمجد النجار، إن "محكمة الاحتلال في بئر السبع أصدرت قراراً بفرض الإقامة الجبرية على الأسيرة آمال أحمد السعدة من بلدة حلحول، جنوبي الخليل، والسكن في منطقة كسيفة في بئر السبع، مقابل الإفراج عنها، إضافة إلى دفعها لكفالة مالية، وحرمانها من زيارة شقيقها الأسير محمد".