يخلط كثر ما بين الجرأة والاستفزاز، ويعتقد المذيع أن إصراره على الضيف والضغط عليه ليجيب عن سؤال أو حتى تعمد إحراجه، سيؤدي إلى نجاح برنامجه، واصفا تلك الأفعال بالجرأة، متلذذاً بلقب "المذيع الجريء"، في حين أنه في أرض الواقع، "مذيع مستفز". وللأسف، تحصد المرأة المذيعة ذلك الوصف أكثر من زملائها الذكور.
في أواخر الثمانينيات أطلت منى الحسيني، ببرنامجها الشهير "حوار صريح جدا جدا"، بشكل مختلف عن البرامج السائدة في تلك المرحلة، لأول مرة كان المذيع يصر على الضيف وينتزع منه الإجابة على الأسئلة رغما عنه، ولاقى البرنامج نجاحاً كبيراً، واستمر تقديمه لأكثر من 20 عاما.
لكن انبهار المشاهد بالبرنامج الذي تميز بأسلوب مختلف بدأ يخفت مع تكراره، خاصة أن المذيعة قدمت عددا آخر من البرامج بنفس صورة برنامجها الأصلي، وبدأ بعضهم يستهجن أسلوب المذيعة الذي أحبه في البداية، رافضا ما تعتبره جرأة في الضغط على الضيف للتحدث في ما لا يريد.
الجرأة بالنسبة لوفاء الكيلاني تعرية الضيف والضغط بكل الوسائل والطرق الممكنة لاستثارة أعصابه وفقدان القدرة على الرد، ظهر ذلك بوضوح في تقديمها برنامج "بدون رقابة" الذي عرض على فضائية القاهرة والناس، ويبدو أنه الأسلوب الذي اعتمدته في برامجها التالية "نورت" و"المتاهة".
اقــرأ أيضاً
منذ ظهورها في برنامج "سمر والرجال" عام 2012، أحدثت سمر يسري ضجة كبيرة بسبب طبيعة البرنامج والأسئلة المحرجة والصادمة التي تعرض لها ضيوف البرنامج. ويبدو أنها سعدت كثيراً بتلك الضجة وخالت أن ما تقدمه هو جرأة مهنية وليس شيئا من "التسخيف" على الضيوف، مما عرضها لانتقادات كثيرة، خاصة بعد تعمدها، أخيرا، في برنامج "ليلة سمر" الذي يعرض على قناة "mbc" ، إحراج المطرب الشعبي أحمد شيبه بسؤاله "تعرف يعني أيه أوسكار؟" الأمر الذي دفع المشاهدين إلى مهاجمتها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع تاريخها المليء باستفزاز الضيوف ووصفها بالمذيعة المستفزة.
أما منى عبد الوهاب، فلحقت حديثاً بركب المذيعات ثقيلات الظل، وحاولت متعمدة أن تكمل طابور المذيعات المستفزات في برنامجها "الحكم بعد المزاولة" عام 2011، حتى تمكنت نوعا ما من أدواتها كمذيعة مستفزة في برنامجها الأخير "مصارحة حرة"، المتابع لها يعرف أنه ينقصها بعض الوزن والثقل الإعلامي حتى تتمكن من الضغط على ضيوفها واستفزازهم، لأن خفتها أتاحت الفرصة للضيوف لمهاجمتها بعنف في حلقات برنامجها مثل المذيعة ريهام سعيد.
منذ إطلالتها الأولى على شاشة التلفزيون، استحقت ريهام سعيد لقب المذيعة المستفزة بجدارة، لقب منحه لها عدد كبير من المصريين، وسعى جاهدًا لإيقاف برنامجها الأخير "صبايا الخير" الذي كان يعرض على شاشة النهار، بعد تنظيم عدد من الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي لإيقاف برنامجها ومحاكمتها بعد جريمة حلقة "فتاة المول".
اعتقدت ريهام سعيد أن الانتقادات الكثيرة التي تعرضت لها خلال عملها في تقديم برامجها التي حملت نفس الطابع، هو النقد المهني الذي يلاحق الإعلامي الناجح، ولم تتوقف للحظة حتى تدرك أن ما تفعله ليس له علاقه بالإعلام أو النجاح أو الشهرة، ووصل بها الأمر في إحدى الحلقات إلى طرد ضيفها من الاستوديو على الهواء مباشرة لأن كلامه لم يعجبها.
في أواخر الثمانينيات أطلت منى الحسيني، ببرنامجها الشهير "حوار صريح جدا جدا"، بشكل مختلف عن البرامج السائدة في تلك المرحلة، لأول مرة كان المذيع يصر على الضيف وينتزع منه الإجابة على الأسئلة رغما عنه، ولاقى البرنامج نجاحاً كبيراً، واستمر تقديمه لأكثر من 20 عاما.
لكن انبهار المشاهد بالبرنامج الذي تميز بأسلوب مختلف بدأ يخفت مع تكراره، خاصة أن المذيعة قدمت عددا آخر من البرامج بنفس صورة برنامجها الأصلي، وبدأ بعضهم يستهجن أسلوب المذيعة الذي أحبه في البداية، رافضا ما تعتبره جرأة في الضغط على الضيف للتحدث في ما لا يريد.
الجرأة بالنسبة لوفاء الكيلاني تعرية الضيف والضغط بكل الوسائل والطرق الممكنة لاستثارة أعصابه وفقدان القدرة على الرد، ظهر ذلك بوضوح في تقديمها برنامج "بدون رقابة" الذي عرض على فضائية القاهرة والناس، ويبدو أنه الأسلوب الذي اعتمدته في برامجها التالية "نورت" و"المتاهة".
منذ ظهورها في برنامج "سمر والرجال" عام 2012، أحدثت سمر يسري ضجة كبيرة بسبب طبيعة البرنامج والأسئلة المحرجة والصادمة التي تعرض لها ضيوف البرنامج. ويبدو أنها سعدت كثيراً بتلك الضجة وخالت أن ما تقدمه هو جرأة مهنية وليس شيئا من "التسخيف" على الضيوف، مما عرضها لانتقادات كثيرة، خاصة بعد تعمدها، أخيرا، في برنامج "ليلة سمر" الذي يعرض على قناة "mbc" ، إحراج المطرب الشعبي أحمد شيبه بسؤاله "تعرف يعني أيه أوسكار؟" الأمر الذي دفع المشاهدين إلى مهاجمتها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع تاريخها المليء باستفزاز الضيوف ووصفها بالمذيعة المستفزة.
أما منى عبد الوهاب، فلحقت حديثاً بركب المذيعات ثقيلات الظل، وحاولت متعمدة أن تكمل طابور المذيعات المستفزات في برنامجها "الحكم بعد المزاولة" عام 2011، حتى تمكنت نوعا ما من أدواتها كمذيعة مستفزة في برنامجها الأخير "مصارحة حرة"، المتابع لها يعرف أنه ينقصها بعض الوزن والثقل الإعلامي حتى تتمكن من الضغط على ضيوفها واستفزازهم، لأن خفتها أتاحت الفرصة للضيوف لمهاجمتها بعنف في حلقات برنامجها مثل المذيعة ريهام سعيد.
منذ إطلالتها الأولى على شاشة التلفزيون، استحقت ريهام سعيد لقب المذيعة المستفزة بجدارة، لقب منحه لها عدد كبير من المصريين، وسعى جاهدًا لإيقاف برنامجها الأخير "صبايا الخير" الذي كان يعرض على شاشة النهار، بعد تنظيم عدد من الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي لإيقاف برنامجها ومحاكمتها بعد جريمة حلقة "فتاة المول".
اعتقدت ريهام سعيد أن الانتقادات الكثيرة التي تعرضت لها خلال عملها في تقديم برامجها التي حملت نفس الطابع، هو النقد المهني الذي يلاحق الإعلامي الناجح، ولم تتوقف للحظة حتى تدرك أن ما تفعله ليس له علاقه بالإعلام أو النجاح أو الشهرة، ووصل بها الأمر في إحدى الحلقات إلى طرد ضيفها من الاستوديو على الهواء مباشرة لأن كلامه لم يعجبها.