وأكد أن الاستفتاء سيتم في موعده يوم الاثنين المقبل، داعيا خلال كلمة أمام الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا بملعب فرانسوا حريري في أربيل عاصمة إقليم كردستان الأكراد إلى التوجه والتصويت بنعم للانفصال عن العراق.
وأشار إلى تعرضه لضغوط كبيرة، مضيفا "تمارس علينا ضغوط ليل نهار لتأجيل الاستفتاءـ ونحن لن نتراجع، ولست من يخذل شعبه".
ولفت إلى أن الحكومة العراقية في بغداد لم تلتزم بالدستور، وأنها دولة مذهبية وليست وطنية، موضحا أن قرار الاستفتاء خرج من يده ومن أيدي الاحزاب الكردية.
وقال رئيس إقليم كردستان إن الأكراد قدموا ضحايا خلال المعارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى مقتل 1789 عنصرا من قوات "البشمركة" الكردية خلال المعارك مع التنظيم.
وتابع "نحن على مفترق طرق، إما العبودية وإما الحرية والاستقلال"، موضحا أنه لن يسمح لإقليم كردستان بأن يقع فريسة بيد الأعداء.
وجاءت كلمة البارزاني خلال مهرجان نظمته سلطات إقليم كردستان لدعم الاستفتاء، شارك فيه رئيس الإقليم، والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول، وسياسيون أكراد آخرون، بمشاركة مطربين أكراد قدموا أغاني قومية حثت الحاضرين على الانفصال عن العراق.
وجاء الإعلان عن تمسك سلطات إقليم كردستان في وقت أكدت فيه مصادر سياسية عراقية في وقت سابق من اليوم الجمعة أن حكومة بغداد تبحث خيارات مصيرية في حال أجري الاستفتاء بينها التدخل العسكري في محافظة كركوك (شمال العراق) التي ينوي الأكراد إشراكها في استفتاء الانفصال، على الرغم من رفض المكونين العربي والتركماني هناك.
ولم يقتصر رفض الاستفتاء على الحكومة العراقية، إذ تطالب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وإيران بتأجيل أو إلغاء الاستفتاء، كما عبر مجلس الأمن الدولي عن معارضته لاستفتاء الانفصال في إقليم كردستان العراق، مبيناً أن هذه الخطوة الاحادية قد تتسبب بزعزعة الاستقرار.
وعبر المجلس في بيان عن "قلقه إزاء التأثيرات المزعزعة للاستقرار التي قد تنجم عن مشروع حكومة إقليم كردستان بإجراء الاستفتاء بصورة أحادية الأسبوع المقبل"، مجدداً تمسكه بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.