ارتفعت نسبة البطالة في بريطانيا إلى أكثر من 4% في يوليو/ تموز؛ بسبب تداعيات وباء "كوفيد-19"، حسب ما أظهرت أرقام رسمية، اليوم الثلاثاء. وهذه المرة الأولى التي تشهد البطالة فيها ارتفاعاً منذ بدء فرض إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس كورونا في مارس/ آذار.
وسجلت نسبة البطالة زيادة نسبتها 4,1% في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو/ تموز، مقارنة بـ 3,9% في الأشهر الثلاثة السابقة، وفق بيان للمكتب الوطني للإحصاءات.
وبلغ عدد طلبات الحصول على إعانات البطالة 2,8 مليون في أغسطس/ آب؛ أي بارتفاع بنسبة 121%، منذ مارس/ آذار، عندما فرضت بريطانيا إجراءات إغلاق للحد من تفشي الفيروس، بحسب مكتب الإحصاءات. وأضاف البيان أنّ 695 ألف عامل شطبوا من قوائم الأجور، منذ مارس/ آذار.
وقال المدير الاقتصادي لمكتب الإحصاءات دارن مورغان "مع تراجع عدد الموظفين على قوائم الرواتب مرة أخرى في أغسطس، وفيما البطالة وحالات الفصل من العمل ارتفعت بشكل حاد في يوليو، يتضح أن فيروس كورونا الجديد لا يزال يؤثر بشكل كبير على عالم العمل".
ويتوقع المحللون أن يزداد الوضع سوءاً في الأشهر المقبلة، فيما تنهي الحكومة في أكتوبر/ تشرين الأول برنامج إعانات البطالة الجزئية، والذي تدفع بموجبه قسطاً كبيراً من أجور قرابة 10 ملايين عامل وموظف.
وينعكس التراجع الكبير في الوظائف على قطاع السلع الغذائية الذي يوظف آلاف العمال، مع تحول الناس للتسوق على الإنترنت بسبب مخاوف "كوفيد-19".
وأعلنت مجموعة "دومينوز بيتزا" الأميركية عن خلق 5 آلاف وظيفة، فيما جاءت أكبر محركات التوظيف من عملاق متاجر السوبرماركت "تسكو" الذي أعلن عن 16 ألف وظيفة إضافية.
(رويترز، فرانس برس)