البنوك المصرية تبدأ في توفير الدولار للأفراد على استحياء

وحسب أرقام صادرة عن البنك المركزي المصري فإن إجمالي التدفقات الدولارية على النظام المصرفي بلغ أكثر من 57 مليار دولار في ثمانية أشهر، منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال البنك التجاري الدولي، أكبر بنك خاص في البلاد، لـ"رويترز" رداً على سؤال بشأن توفير الدولار للأفراد "نعم نوفر ألفي دولار لعميل البنك مرة واحدة شهرياً دون التقيد بمستندات، لكن أي دولار في ما بعد للعميل نفسه لا بد أن يكون بمستندات".

وقال عاكف المغربي، نائب رئيس بنك مصر، ثاني أكبر بنك حكومي، إن البنك "يوفر حتى ألفي دولار لعميل البنك فقط".

كان طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري قال في مقابلة تلفزيونية في فبراير/ شباط الماضي "بنهاية العام الحالي سيستطيع المواطن شراء الدولار من البنوك بحرية".

وقال مسؤول رفيع في البنك الأهلي المصري، أكبر بنك حكومي في البلاد، لـ"رويترز" إن البنك قام ببيع الدولار للأفراد مقابل تقديم العميل ما يثبت أوجه صرف المبلغ الذي يريده، والمبلغ يتحدد في ضوء تقديرات مدير الفرع وفقاً لسابق تعاملات العميل مع البنك".

لكنّ عدداً من المصرفيين العاملين في أكثر من فرع للبنك الأهلي في محافظات مصر أدلوا بتصريحات متباينة بخصوص توفير الدولار للعميل، فمنهم من قال إنه يجري توفير ألفي دولار دون مستندات لكبار العملاء لمرة واحدة، ومنهم من قال، إن الدولار لا يتاح للأفراد دون مستندات.

ولدى المركزي المصري والبنوك العاملة في البلاد وفرة من الدولار، نتجت عن بيع الأفراد ما بحوزتهم عندما كانت هناك مخاوف لبعض الوقت من تراجع سعره ومن تحويلات المصريين في الخارج وشراء الأجانب المكثف لأدوات الدين المصرية وسط ارتفاع أسعار الفائدة.

وزادت تحويلات المصريين في الخارج 11.1% إلى 9.3 مليارات دولار منذ نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى نهاية أبريل/ نيسان، وذلك مقابل 8.3 مليارات قبل عام وفقاً لبيانات البنك المركزي.
وقال منير الزاهد، رئيس بنك القاهرة لـ"رويترز" "الدولار متوفر في البنك لكن نبيع للعملاء بالمستندات، من اللازم أن نعرف لمن نبيع".

وقال مسؤول كبير في البنك العربي الأفريقي الدولي لـ"رويترز" "نوفر الدولار لعملاء البنك بحرية تامة".

وشكا مصريون من عدم تلبية البنوك احتياجاتهم الدولارية كاملة خاصة تلك الموجهة لأغراض السياحة والسفر واستيراد سلع استهلاكية، وذلك بسبب عدم توافر السيولة الكاملة لدى القطاع المصرفي.

(رويترز، العربي الجديد)