تراجعت البورصة خلال الدقائق الأولى من بداية تعاملات اليوم الأحد، بشكل حاد، متأثرة بعدة عوامل محلية ودولية، وتواصلت سلسلة الخسائر التي تكبدتها خلال الجلسات الماضية.
وهبط مؤشر البورصة الرئيسي لبورصة مصر 3.26% في الدقائق الأولى من الجلسة، كما هبط بعد ذلك إلى مستوى متدنٍ جديد، وبنسبة 3.8% دون حاجز 7 الاف نقطة، ليصل نحو أدنى مستوياته منذ يناير/كانون الثاني 2014، مستمرا في تراجعه للجلسة الثامنة على التوالي.
وكانت البورصة قد تكبدت خسائر فادحة في غضون الجلسات الماضية، متضررة من بعض القرارات الحكومية خاصة المتعلقة بالتحفظ على الأموال واحالة شركات كبرى للنيابة العامة بتهمة الاحتكار، والتي طاولت بعض الشركات المقيدة في البورصة، فضلاً عن التراجعات المستمرة في أسعار النفط، واضطراب الأوضاع الاقتصادية في الصين.
وقررت إدارة البورصة المصرية اليوم الأحد إيقاف عشرات الأسهم بعد هبوطها بنسب أكثر من 5% وهي النسبة القصوى للهبوط، ومن هذه الأسهم: البنك التجاري الدولي وشركات طلعت مصطفى العقارية و"بالم هيلز" للتعمير و"سوديك" و"جلوبال تيليكوم" و"بايونيرز القابضة".
وخسرت الأسهم المصرية ما يزيد عن 44.13 مليار جنيه، (5.6 مليارات دولار)، خلال الـ6 جلسات الماضية، بينما هبط المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30"، والذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، أكثر من 10.4%، نحو أدنى مستوياته منذ أواخر يناير/ كانون الثاني 2014.
وأغلق خام برنت، الجمعة الماضي، على انخفاض 1.16 دولار أو 2.5% إلى 45.46 دولاراً للبرميل، ونزل خلال المعاملات إلى 45.07 دولارا ليقترب من الهبوط عن 45 دولارا للمرة الأولى منذ مارس/آذار 2009.
ويدق انهيار أسعار النفط، وهو الثاني هذا العام، جرس الإنذار داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بما في ذلك بين بعض الأعضاء الخليجيين، لكن مندوبين أبلغوا وكالة "رويترز" هذا الأسبوع أن ما من مؤشر حتى الآن على تغيير سياسة رفع الإنتاج لحماية الحصة السوقية.
اقرأ أيضاً: بورصة مصر تهوي لأدنى مستوى في عام ونصف