لأوّل مرّة في بريطانيا، تصنّف شرطة مقاطعة نوتنغهامشير، شمال البلاد، التحرّش الجنسي أو التعبير عن الانجذاب جنسياً إلى امرأة في الشارع ضمن خانة جرائم الكراهية. وهي خطوة قد تقود الشرطة إلى التحقيق حتى في ما يسمّى بصافرة الذئب (نوع من الصفير للتعبير عن الإعجاب بشخص ما غالباً ما يكون أنثى).
وبدأت الشرطة في نوتنغهامشير تسجيل حوادث ناجمة عن التحرّش اللفظي أو التقاط الصور للأشخاص في الشوارع، من دون الحصول على موافقتهم. فضلاً عن أي محاولات تقرّب جنسية غير مرغوب بها ومنها الرسائل النصيّة أو توجيه كلمات جنسية أو غيرها.
بدورها، قالت رئيسة شرطة المقاطعة سو فيش إنّها خطوة مهمة تهدف إلى تقليص أي نوع من التحرّش في الشوارع. ولفتت إلى أنّ الخطوة جاءت بالمشاركة مع "مركز نوتنغهام للنساء". كما عبّرت عن سعادتها لتولي معالجة التمييز ضد المرأة بجميع أشكاله. وتابعت أنّ العمل على هذا الجانب البالغ الأهمية من جرائم الكراهية، سيجعل نوتنغهامشير مكاناً أكثر أماناً لجميع النساء. وأردفت أنّ ما تواجهه النساء يومياً غير مقبول بل محزن للغاية، لافتة إلى أنّ أفراداً من الشرطة خضعوا في الأشهر الثلاثة الماضية إلى تدريبات عن جرائم الكراهية، تتضمّن سلوكيات تستهدف المرأة فقط لأنّها أنثى.
من جانبها تقول رانيا (اسم مستعار، 40 عاماً، لبنانية مقيمة في لندن) لـ"العربي الجديد" إنّها سعيدة لسماعها بهذا الخبر، لأنّها واجهت حادثة من هذا النوع. تروي أنّها ذات مساء ذهبت رفقة صديقاتها لتناول العشاء في مطعم إيطالي في لندن، وحين كانت تركن سيارتها اقترب من نافذتها رجل وطرق عليه بقوّة متلفظاً بتعابير مهينة. حاولت تجاهله لكنّها عندما خرجت من سيارتها التقط صوراً لها. طلبت منه التوقف بيد أنّه سخر منها ولم يأبه بها. في هذا الوقت توجّهت صديقتها إلى مركز الشرطة المقابل للموقف، وأبلغتهم بما يجري، فأتوا بسرعة إلى المكان. تعلق رانيا: "شعرت بالأمان، لكنّه تبدد أمام استهتار الشرطة بالأمر، حتى أنّ أفرادها باتوا يمازحون الرجل المتحرّش. وحين أخبرتهم أنّه شتمني والتقط صوراً لي، قالوا: وما المشكلة في الصور أنت في مكان عام! وهل تريدينا أن نحتجزه لأنّه شتمك؟".
من جهتها، قالت مديرة "مركز نوتنغهام للنساء" ميلاني جيف إنّ تصنيف تلك التحرّشات ضمن جرائم الكراهية، سيساعد الناس على فهم مدى جديّة تلك الحوادث، وقد يشجّع المزيد من النساء على التبليغ عنها.
اقــرأ أيضاً
وبدأت الشرطة في نوتنغهامشير تسجيل حوادث ناجمة عن التحرّش اللفظي أو التقاط الصور للأشخاص في الشوارع، من دون الحصول على موافقتهم. فضلاً عن أي محاولات تقرّب جنسية غير مرغوب بها ومنها الرسائل النصيّة أو توجيه كلمات جنسية أو غيرها.
بدورها، قالت رئيسة شرطة المقاطعة سو فيش إنّها خطوة مهمة تهدف إلى تقليص أي نوع من التحرّش في الشوارع. ولفتت إلى أنّ الخطوة جاءت بالمشاركة مع "مركز نوتنغهام للنساء". كما عبّرت عن سعادتها لتولي معالجة التمييز ضد المرأة بجميع أشكاله. وتابعت أنّ العمل على هذا الجانب البالغ الأهمية من جرائم الكراهية، سيجعل نوتنغهامشير مكاناً أكثر أماناً لجميع النساء. وأردفت أنّ ما تواجهه النساء يومياً غير مقبول بل محزن للغاية، لافتة إلى أنّ أفراداً من الشرطة خضعوا في الأشهر الثلاثة الماضية إلى تدريبات عن جرائم الكراهية، تتضمّن سلوكيات تستهدف المرأة فقط لأنّها أنثى.
من جانبها تقول رانيا (اسم مستعار، 40 عاماً، لبنانية مقيمة في لندن) لـ"العربي الجديد" إنّها سعيدة لسماعها بهذا الخبر، لأنّها واجهت حادثة من هذا النوع. تروي أنّها ذات مساء ذهبت رفقة صديقاتها لتناول العشاء في مطعم إيطالي في لندن، وحين كانت تركن سيارتها اقترب من نافذتها رجل وطرق عليه بقوّة متلفظاً بتعابير مهينة. حاولت تجاهله لكنّها عندما خرجت من سيارتها التقط صوراً لها. طلبت منه التوقف بيد أنّه سخر منها ولم يأبه بها. في هذا الوقت توجّهت صديقتها إلى مركز الشرطة المقابل للموقف، وأبلغتهم بما يجري، فأتوا بسرعة إلى المكان. تعلق رانيا: "شعرت بالأمان، لكنّه تبدد أمام استهتار الشرطة بالأمر، حتى أنّ أفرادها باتوا يمازحون الرجل المتحرّش. وحين أخبرتهم أنّه شتمني والتقط صوراً لي، قالوا: وما المشكلة في الصور أنت في مكان عام! وهل تريدينا أن نحتجزه لأنّه شتمك؟".
من جهتها، قالت مديرة "مركز نوتنغهام للنساء" ميلاني جيف إنّ تصنيف تلك التحرّشات ضمن جرائم الكراهية، سيساعد الناس على فهم مدى جديّة تلك الحوادث، وقد يشجّع المزيد من النساء على التبليغ عنها.