التحكم بعلب السجائر يؤدي إلى انخفاض عدد المدخنين

أكدت دراسة حديثة فعالية التغليف البسيط لعلب السجائر، إذ يؤدي إلى انخفاض عدد المدخنين بحوالي 300 ألف مدخن في السنة الواحدة، وذلك بعد تجريبه في المملكة المتحدة لمدة عام واحد، وسيدخل حيز التنفيذ رسمياً في البلاد ابتداءً من 20 مايو/أيار المقبل.

ووجدت بيانات مأخوذة من أستراليا، حيث فرضت هذه السياسة في عام 2012، أن التحكم باللون والحجم والخط المُستخدم على علب السجائر أدّى إلى تراجع عدد المدخنين في الأشهر الـ12 الأولى، وفقاً لصحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية، اليوم الخميس.

وأشارت الدراسة إلى أن القمع القانوني، طوال السنين الماضية، لترويج التبغ ورعايته، دفع المصنعين إلى بذل جهود أكبر كي تبدو علب السجائر مرغوبة وأكثر جاذبية للمستهلكين.

وأفادت الدراسة نفسها بأن اعتماد التغليف البسيط والخالي من أي إضافات لم يساهم فقط في انخفاض عدد المدخنين، بل يؤدي إلى ارتفاع محاولات الإقلاع عن التدخين بنسبة 4 في المئة، كما يصعّب على غير المدخنين البدء بالتدخين.

ووجد الفريق المسؤول عن الدراسة أن عدد المدخنين في أستراليا انخفض بنسبة 0.5 في المئة، بعد فرض سياسة اعتماد التغليف البسيط لعلب السجائر. وتطبيق السياسة نفسها في المملكة المتحدة يعني أن حوالي 300 ألف شخص سيُقلعون عن التدخين أو لن يبدأوا أصلاً بالتدخين، ما يعكس انخفاضاً عاماً في ممارسة هذه العادة في أنحاء البلاد.

والقوانين الجديدة في المملكة المتحدة، المستمدة من الاتحاد الأوروبي، تفرض بيع السجائر في علب مكعبة الشكل وموحدة اللون وذات غطاء قلّاب.

(العربي الجديد)