وبينما انتظر الجزائريون معرفة المزيد من التفاصيل من تلفزيونهم الرسمي، لم تتحدث نشرة الثامنة الرئيسية مساء أمس الأحد عن بوتفليقة مرشحاً للرئاسيات.
وكان رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، قد أعلن أمس أنه "كأمين عام للحزب، أؤكد أن مرشح جبهة التحرير الوطني للانتخابات الرئاسية 2019 هو عبد العزيز بوتفليقة".
وتم تداول هذا الإعلان بشكل واسع في الصحافة العربية والعالمية، وتناقلته أبرز الوكالات العالمية، مشيرةً إلى الإعلان الرسمي عن ترشح بوتفليقة لولاية خامسة، إلا أن التلفزيون الرسمي فضّل الصمت.
وهي ليس المرة الوحيدة التي سكت فيها الإعلام الرسمي الجزائري عن الحديث عن اسم هام في الأخبار وفي قلب حدث حاسم يخصه، إذ لم تمضِ سوى أيام قليلة على منع إدارة الإذاعة الجزائرية الرسمية صحافييها من الحديث عن رئيس البرلمان السعيد بوحجة الذي تمت الإطاحة به من قبل نواب الموالاة.
وفوجئ الصحافيون والموظفون في الإذاعة التابعة للحكومة بمذكرة أُلصقت على مكاتبهم وتضمنت عبارة "ولا كلمة عن بوحجة"، في إشارة إلى منعهم من تداول اسمه أو منحه حق الرد أو الحديث عنه في التقارير أو البرامج السياسية.