الجامعة العربية تتحفظ على اتفاق داريا "التهجيري"

أبدت الجامعة العربية، اليوم السبت، تحفظها حيال الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين النظام السوري والمعارضة، لإنهاء الحصار المفروض على ضاحية داريا بريف دمشق.

وأكدت جامعة الدول العربية، من خلال بيان لأمينها العام أحمد أبو الغيط، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحصار المفروض على داريا "يمثل تطوراً مثيراً للقلق رغم إنهائه لمعاناة المدنيين الأبرياء، وخاصة أنه لم يتم تحت رعاية الأمم المتحدة".

وقال محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية في البيان ذاته، إن "أبو الغيط يرى خطورة في مثل هذا النمط من الاتفاقيات لتسوية أوضاع بعض المدن والمناطق السورية".

واعتبر أن "تفريغ المدن من سكانها الأصليين وإجبارهم على مغادرتها تحت التهديد يعد مخالفة لمبادئ القانون الدولي الإنساني، كما قد يمهّد لتسويات مشابهة تنطوي على تغيير ديموغرافي لأوضاع المدن السورية، الأمر الذي سيرتب آثارا سيصعب محوها على مستقبل سورية وشعبها كبلد موحد"، وفق البيان ذاته.

ووصلت، اليوم السبت، إلى محافظة إدلب، شمالي سورية، الدفعة الأولى من المدنيين والمقاتلين (مكونة من 250 شخصًا)، بعد إجلائهم من داريا، يوم أمس، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين نظام بشار الأسد والمعارضة.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ الدفعة الأخيرة من الأهالي خرجت قبل قليل من المدينة، لتصبح خالية بالكامل من أهلها. وتنص بنود الاتفاق على إخلاء جميع سكان الضاحية البالغ عددهم 8 آلاف و300 شخص، منهم 6 آلاف و500 مدني، على مدى 4 أيام، ما يعني تسليمها بالكامل للنظام.