يُعَدّ ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد واحداً من الآثار الجانبية للحياة الحديثة، بحسب ما خلص إليه البروفسور ميل غريفز، من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة. ويحثّ الخبير الأهل على التخفيف من قلقهم إزاء الإصابات الصحية الطفيفة التي قد يتعرّض لها أطفالهم، والسماح لهم باللعب مع أقرانهم بشكل أكبر لمنع سرطان الأطفال الأكثر شيوعاً في بريطانيا. بالنسبة إليه، فإنّ عدداً أكبر من الأطفال يصابون بسرطان الدم في الدول الغنية نسبياً، بسبب تغيّر طريقة تعرّض هؤلاء للجراثيم في نمط الحياة الحديثة.
ويوضح غريفز، الذي موّلت مؤسسة "بلودوايز" (Bloodwise) الخيرية بحثه الأخير، أنّ الأسر باتت أصغر ممّا كانت عليه سابقاً وتعتني أكثر بالنظافة، الأمر الذي يجعل الأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالجراثيم أو العدوى التي تساعد في تشكيل أنظمتهم المناعية بطريقة صحيحة. لكنّ الإصابة بالمرض قد تحدث من خلال عدوى مثل الأنفلونزا لدى الأطفال الذين تفتقر أجهزتهم المناعية إلى التدريب المبكر الأساسي لمقاومتها، موضحاً أنّ جهاز المناعة لدينا يجب أن يتعلّم كيفية التعرّف على البكتيريا والفيروسات والاستجابة لها في مرحلة النموّ.
في السياق، يقول المسؤول العلمي في المكتب الإعلامي لمؤسسة "بلودوايز" الخيرية المتخصصة في تمويل أبحاث سرطانات الدم هنري وينتر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الدكتور ألاسدير رانكين، وهو المسؤول عن فريق البحث في المؤسسة، وصف بحث البروفسور غريفز بأنّه الذروة في مهنة استمرّت 40 عاماً بهدف توسيع المعرفة حول سرطان الدم لدى الأطفال. وهو أوّل من اكتشف أنّ سرطان الدم الأكثر شيوعاً لدى الأطفال هو سرطان الدم الليمفاوي الحاد الذي يصيب الخلايا الليمفاوية من نوع (ب)، ويمكن تقسيمه إلى أربعة أنواع مختلفة. وهذه النتيجة أدّت بطريقة مباشرة إلى تحسين العلاج لدى الأطفال الذين يعانون من هذا المرض. وتابع رانكين أنّ غريفز حدّد طفرة جينية في الرحم تضع الأطفال في خطر أكبر للإصابة بسرطان الدم الليمفاوي، وتزيد من فهمنا لدور جهاز المناعة. وبفضل عمله نحن نعلم اليوم أنّ نموّ سرطان الدم الشائع لدى الأطفال يمرّ بمرحلتَين، الأولى جينية تحدث في الرحم. أمّا الثانية فتأتي نتيجة مزيد من الضرر الجيني خلال مرحلة الطفولة، وعلى الأرجح يتفاعل الجسم بطريقة غير طبيعية مع العدوى".
إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أنّ ثمّة أنواعاً أخرى من سرطان الدم الذي يصيب الأطفال، قد تبدأ بنوع مختلف من الخلايا ولا علاقة لها بأيّ عدوى، من قبيل سرطان الدم النخاعي الحاد. وحتى اليوم، لا يوجد أيّ دليل على دور العدوى في سرطان الدم الليمفاوي الحاد الذي يصيب الخلايا (ت).
تجدر الإشارة إلى أنّ 500 حالة من سرطان الدم الليمفاوي الحاد الذي يصيب الخلايا (ب) تُسجّل سنوياً بين الأطفال في المملكة المتحدة، ما يمثّل ثلث السرطانات قبل البلوغ. وفي حين تتجاوز معدّلات البقاء على قيد الحياة 90 في المائة، فإنّ العلماء عجزوا عن الجزم حول سبب المرض.
اقــرأ أيضاً
من جهته، يشير البروفسور تشارلز سوانتون، وهو رئيس الأطباء في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إلى أنّ بحث البروفسور غريفز يسلّط الضوء على كيفية تطوّر نموذج من سرطان الدم في مرحلة الطفولة وعلاقته بمجموعة معقّدة من علم الوراثة والتعرّض المبكر للجراثيم والأوساخ والمرض.
ويوضح غريفز، الذي موّلت مؤسسة "بلودوايز" (Bloodwise) الخيرية بحثه الأخير، أنّ الأسر باتت أصغر ممّا كانت عليه سابقاً وتعتني أكثر بالنظافة، الأمر الذي يجعل الأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالجراثيم أو العدوى التي تساعد في تشكيل أنظمتهم المناعية بطريقة صحيحة. لكنّ الإصابة بالمرض قد تحدث من خلال عدوى مثل الأنفلونزا لدى الأطفال الذين تفتقر أجهزتهم المناعية إلى التدريب المبكر الأساسي لمقاومتها، موضحاً أنّ جهاز المناعة لدينا يجب أن يتعلّم كيفية التعرّف على البكتيريا والفيروسات والاستجابة لها في مرحلة النموّ.
في السياق، يقول المسؤول العلمي في المكتب الإعلامي لمؤسسة "بلودوايز" الخيرية المتخصصة في تمويل أبحاث سرطانات الدم هنري وينتر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الدكتور ألاسدير رانكين، وهو المسؤول عن فريق البحث في المؤسسة، وصف بحث البروفسور غريفز بأنّه الذروة في مهنة استمرّت 40 عاماً بهدف توسيع المعرفة حول سرطان الدم لدى الأطفال. وهو أوّل من اكتشف أنّ سرطان الدم الأكثر شيوعاً لدى الأطفال هو سرطان الدم الليمفاوي الحاد الذي يصيب الخلايا الليمفاوية من نوع (ب)، ويمكن تقسيمه إلى أربعة أنواع مختلفة. وهذه النتيجة أدّت بطريقة مباشرة إلى تحسين العلاج لدى الأطفال الذين يعانون من هذا المرض. وتابع رانكين أنّ غريفز حدّد طفرة جينية في الرحم تضع الأطفال في خطر أكبر للإصابة بسرطان الدم الليمفاوي، وتزيد من فهمنا لدور جهاز المناعة. وبفضل عمله نحن نعلم اليوم أنّ نموّ سرطان الدم الشائع لدى الأطفال يمرّ بمرحلتَين، الأولى جينية تحدث في الرحم. أمّا الثانية فتأتي نتيجة مزيد من الضرر الجيني خلال مرحلة الطفولة، وعلى الأرجح يتفاعل الجسم بطريقة غير طبيعية مع العدوى".
إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أنّ ثمّة أنواعاً أخرى من سرطان الدم الذي يصيب الأطفال، قد تبدأ بنوع مختلف من الخلايا ولا علاقة لها بأيّ عدوى، من قبيل سرطان الدم النخاعي الحاد. وحتى اليوم، لا يوجد أيّ دليل على دور العدوى في سرطان الدم الليمفاوي الحاد الذي يصيب الخلايا (ت).
تجدر الإشارة إلى أنّ 500 حالة من سرطان الدم الليمفاوي الحاد الذي يصيب الخلايا (ب) تُسجّل سنوياً بين الأطفال في المملكة المتحدة، ما يمثّل ثلث السرطانات قبل البلوغ. وفي حين تتجاوز معدّلات البقاء على قيد الحياة 90 في المائة، فإنّ العلماء عجزوا عن الجزم حول سبب المرض.
من جهته، يشير البروفسور تشارلز سوانتون، وهو رئيس الأطباء في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إلى أنّ بحث البروفسور غريفز يسلّط الضوء على كيفية تطوّر نموذج من سرطان الدم في مرحلة الطفولة وعلاقته بمجموعة معقّدة من علم الوراثة والتعرّض المبكر للجراثيم والأوساخ والمرض.