لم تغب التظاهرات التي جابت الجزائر، أمس الجمعة، رفضاً لترشح الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية رئاسية خامسة عن مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن ناشطون وسوماً عدة تواكب الحدث، أبرزها "#لا_للعهدة_الخامسة" و"#حراك_22_فيفري" و"#جمهورية_ماشي_ملكيه".
الجزائريون أكدوا عبر الوسوم رفضهم ترشيح بوتفليقة. كما شاركوا صوراً وفيديوهات توثق التظاهرات غير المسبوقة التي عمت البلاد، أمس الجمعة.
ولفتت الأنظار صورة حملت دلالات سياسية عميقة حول علاقة المحاباة والواسطة بين المسؤولين الجزائريين وبوتفليقة. إذ تناقل الصفحات والحسابات على موقع "فيسبوك" صورة متظاهر يحمل إطاراً فارغاً ووراءه باقي المتظاهرين، في إشارة إلى أن الشعب هو البطل الوحيد في المعركة السياسية.
والجزائريون يعرفون معنى هذا الإطار جيداً، إذ ارتبط في الفترة الأخيرة بسلسلة تكريمات يقوم بها قادة أحزاب سياسية ومنظمات للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويستعيضون عن غيابه بصورة كبيرة له موضوعة داخل إطار.
ويعود سياق استخدام جملة "الشعب هو البطل الوحيد" إلى عام 1962، عشية استقلال الجزائر، حيث حدثت خلافات بين قادة ثورة الجزائر حول أحقية كل منهم في السلطة، ما دفع بالشعار المذكورة إلى الواجهة.
Twitter Post
|
Twitter Post
|