الجزائر: مبادرة لتشجيع الأطفال على القراءة (صور)

المبادرة خصصت للأطفال من مختلف البلديات المجاورة لمدينة تقرت، من أجل "إخراجهم من العزلة القاتلة"، بحسب صاحب المبادرة التي تزامنت مع تنظيم مسابقة للرسم والتلوين موجهة للبراعم الصغيرة والأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات، فاجتمعوا مثل خلية نحل توحدهم البراءة وإخراج مواهبهم إلى النور.

وأوضح سعداوي لـ "العربي الجديد"، أنّ تفكيره في هذه المبادرة نابع من كون "تقرت مدينة هادئة لكنها تعيش عزلة ثقافية واجتماعية، فالأطفال لا يجدون أمامهم سوى مقاعد الدراسة، ومختلف وسائل التعليم الكلاسيكية، في الوقت الذي أصبح فيه نشر المعرفة في فضاءات أخرى وبوسائل تحفيزية أفضل".

وحظيت المبادرة باستحسان أولياء أمور التلاميذ، كما أظهر الأطفال استجابة واسعة للقراءة مقابل الحصول على هدية، هذا ما أكده الطفل جمال سعدي (11 سنة) لـ"العربي الجديد"، "الأهم أنني سأفوز بكتاب وهدية أخرى، قد تكون مقلمة وألواناً وقصصاً أخرى".

بدوره قال الصغير أيوب (11 سنة)، "بفضل هذه المبادرة تمكنت من قراءة قصة جديدة، وتعرفت إلى كلمات وتعابير جديدة أغنيت بها رصيدي المعرفي، كما ناقشت أصدقائي، وكنت متشوقاً في النهاية لاكتشاف هديتي".

من جهتها، عبرت والدة إحدى التلميذات عن شكرها للأستاذ الذي فكر في مبادرة راقية كهذه، بهدف تشجيع الأطفال على توسيع مداركهم وتقوية معجمهم اللغوي".

تشجيع الأطفال على القراءة (العربي الجديد)

ودعت إلى تعميم مثل هذه المبادرات وغيرها كورشات الرسم والتلوين والمسابقات التي تسعى إلى تنمية ذكاء الأطفال وتجعلهم أكثر اقترابا من عالم المعرفة، وضربت مثالا بالطفل الجزائري محمد فرح الذي فاز بجائزة تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات.

تعميم مثل هذه المبادرات (العربي الجديد)

اللافت أن المبادرة التي يعكف عليها الأستاذ سعداوي ليست الأولى من نوعها، فقد سبق له أن قاد عدة مبادرات خلال الأربع سنوات الماضية، كانت موجهة للشباب، لكنها هذه المرة حملت نكهة خاصة بحسب تعبير صاحب المبادرة والآباء الذين شاركوا أبناءهم، ففرحة الأطفال لا تضاهيها فرحة أخرى، يردّد المتحدثون.

استجابة الأطفال للمبادرة (العربي الجديد)