تطبيقات لمواجهة "التطبيقات الضارة"
خلال لقاء جمع مؤسسات رقمية ولجنة تجار الهواتف، ناقش المشاركون ما اعتبروه أزمة غياب تطبيقات هاتفية محلية الصنع في الجزائر.
واعتبر المشاركون أن غياب التطبيقات المحلية هي السبب في إفساح المجال لدخول "تطبيقات غربية بعضها يشكل تهديداً للأفراد"، معتبرين أن لعبة "الحوت الأزرق" القاتلة (شاهد الفيديوغراف المرفق) دليل على ذلك.
ونقلت تقارير محلية عن رئيس جمعية التجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، قوله بضرورة "إدخال تطبيقات جزائرية في الهواتف المصنعة محلياً، فيصير بالإمكان شراء هاتف محمل بتطبيقات جزائرية، وهو أمر يستفيد منه المستهلك والمصنع".
واتفق مختصون على أن الجزائر تضم مطورين ومصنعين في الجزائر ولا ينقصهم سوى التواصل فيما بينهم، وأن "الهواتف المصنعة محلياً بإمكانها مستقبلاً أن تحتوي تطبيقات تربوية، وألعاباً وتطبيقات تثقيفية، يستفيد منها المستهلك، ويجني من وراءها المُصنّع والمطوّر الأرباح".
وكشف المنظمون عن النسخة الأولى من معرض مغاربي لتكنولوجيا الهواتف من 21 إلى 23 فبراير/شباط المقبل.
ويسعى جزائريون إلى ابتكار تطبيقات محلية على أمل منافسة أخرى عالمية، من بينها مثلاً تطبيق "فازي" الذي يريد مطوروه أن يكون بديلاً جزائرياً عن تطبيقات الاتصال عبر الإنترنت المعروفة مثل "فايبر" و"واتساب" و"سكايب".
وهذا التطبيق صناعة جزائرية بالكامل مهمته إجراء المكالمات بأرخص الأسعار، وأحياناً بدون مقابل. لكن رغم أن التطبيق، وغيره في الجزائر، متاح منذ سنوات في متاجر التطبيقات، إلّا أن تسويقه ظلّ يعاني التعثر.
وعلى غرار العديد من الدول التي تعمل على الانتقال إلى "الثورة الصناعية الرابعة"، بدأ العديد من الشباب الجزائري بتطوير وإطلاق تطبيقات رقمية عبر الهواتف الذكية الموجهة لفئات محددة من الناس وتوفر خدمات معينة، لتشكّل أحد ملامح التوجه نحو هذه بشكل عام، رغم عائق ضعف تدفق الأنترنت.
وتتنوع التطبيقات الذكية التي يطورها الشباب الجزائريون، بين ما هو موجه إلى قطاع الفلاحة، وما هو موجه لقطاع الخدمات، أو لذوي الاحتياجات الخاصة.
ومن أبرز هذه التطبيقات: "دليل" لمساعدة المكفوفين في التنقل، "سمارت فارم" للإدارة الذكية للمشاريع الفلاحية، و"كوارتي" لتسهيل الإجراءات الإدارية، و"ويني" لتسهيل القيادة.