الجنون الإسرائيلي بغزة: مجزرة في مدرسة للأونروا... و1269 شهيداً

30 يوليو 2014
C1B0C9F8-AFDF-494C-BD66-3D75B15ACADB
+ الخط -
شهدت غزة، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، تصعيداً جنونياً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمّثل بقصف مدفعي عنيف، وغارات جوية مكثفة، وكان نتيجته سقوط 40 شهيداً، في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء.

ونوّعت إسرائيل من جرائمها، إذ جددت مدفعية الاحتلال استهداف مدرسة تابعة للأمم المتحدة شمالي قطاع غزة، تؤوي نازحين فلسطينيين، ما أدى إلى سقوط عشرين شهيداً فلسطينياً، بحسب وكالة "فرانس برس".

وفي جريمة أخرى، استشهد تسعة أشخاص من عائلة الأسطل جراء قصف استهدف منزلهم، في مدينة خان يونس، ويرتفع بذلك عدد المجازر الإسرائيلية المرتكبة بحق عائلات غزة إلى 57، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" عن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة.

وفي مسلسل الجرائم الإسرائيلية ضد الأطفال، قتلت قوات الاحتلال طفلتين، تبلغ الأولى من العمر 11 عاماً، في حي التفاح، شرقي القطاع، في حين تبلغ الأخرى 16 عاماً، فيما استشهد مسنّ فلسطيني (60 عاماً)، وأصيب 10 أشخاص في قصف استهدف مدينة رفح جنوبي القطاع.

وارتفع عدد الشهداء، في اليوم الرابع والعشرين للعدوان، إلى 1269 شهيداً، إضافة إلى 7110 جريحاً، بعدما أمطرت المدفعية الإسرائيلية القطاع المحاصر بوابل من القذائف، في مشهد لا يتكرر إلا في غزّة، التي تتعرّض لعدوان برّي وبحري وجوّي، وسط صمت عربي ودولي مطبق، واتهام المقاومة الفلسطينية أطرافاً إقليمية بـ"عرقلة جهود وقف إطلاق النار، انتقاماً من غزّة، التي رفضت شروط المبادرة المصرية الأولى".

وكان 13 فلسطينياً قد استشهدوا، ليل الثلاثاء، جراء قصف مدفعي استهدف مجموعة من المواطنين في محيط المسجد العمري ببلدة جباليا، شمالي القطاع، وفق ما ذكر مصدر طبي في مستشفى الشهيد كمال عدوان، ببيت لاهيا.

وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن جثث الشهداء تحولت إلى أشلاء جراء القصف المكثف، فيما واجه المسعفون صعوبات كبيرة بنقل الضحايا إلى المستشفى.

وفي جباليا، التي تعرّضت لنيران كثيفة من المدفعية الإسرائيلية، استشهد 14 فلسطينياً، وأُصيب العشرات، ومن بينهم الكثير من الأطفال، بعد استهداف منازل السكان في بئر النعجة، وحيّ الفالوجا، شرقي المخيم، الذي يُعدّ الأعلى كثافة سكانياً في القطاع.

وفي جريمة أخرى في جباليا، استشهد عدد من أبناء عائلة بلاطة وآخرون هم: هناء نعيم بلاطة، ودعاء نعيم بلاطة، وأسراء نعيم بلاطة، ومريم نعيم بلاطة، ويحيي نعيم بلاطة، ونعيم نظمي، وسحر مطاوع بلاطة، فيما لم يتم التعرف على شهيدين سقطا في القصف نفسه.

ووصلت جثامين ثلاثة شهداء إلى مستشفى غزة الأوروبي في جنوب القطاع، وهم: مصعب أحمد صويح (17 عاماً)، وناريمان خليل الآغا (39 عاماً)، وعلي محمد أبو معروف (23 عاماً).

وفي النصيرات، استشهد مواطنان جراء قصف الاحتلال على المخيم الجديد. وقال مصدر طبي، إن "الشهيدين هما مروان خليل جبريل (40 عاماً)، ومحمد عماد أبو حامد (21 عاماً)". فيما انتشلت الطواقم الطبية جثمان الشهيدة، نيفين الفار، بعد استهداف منزلها في مخيم المغازي.

في المقابل، أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أنها "قصفت حشود الاحتلال شرقي الشجاعية، بثماني قذائف هاون، فيما قصفت قوة راجلة شرقي مخيم جباليا بـ5 قذائف هاون، وكيسوفيم بـ3 صواريخ 107".

من جهتها، أعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الاسلامي"، عن قصفها "حوليت بصاروخي 107، واستهداف الآليات المتوغلة شرقي البريج والمغازي ورفح، بـ8 قذائف هاون من العيار الثقيل، وقصف ياد مردخاي بـ3 صواريخ "غراد"، ورعيم بـ6 صواريخ 107".

ذات صلة

الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
الصورة
أبو خديجة يسعى للعودة إلى الملاعب رغم الغياب الطويل (العربي الجديد/Getty)

رياضة

روى لاعب منتخب فلسطين الأول لكرة القدم أحمد أبو خديجة (28)، الذي تحرّر من سجون الاحتلال في 31 أكتوبر الماضي بعد 20 شهراً من الاعتقال، تجربته في المعتقل.

الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
المساهمون