قال شهود عيانٍ في شمال غرب سورية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إن الجيش التركي أرسل مزيداً من التعزيزات والعربات العسكرية إلى منطقة "خفض التصعيد" في إدلب، ووصلت إلى نقطة المراقبة قرب مدينة مورك، بريف حماه الشمالي.
وأفاد شهود العيان أن رتلاً عسكرياً تركياً دخل اليوم من معبر كفرلوسين نحو محافظة إدلب، ويضم عشرات الآليات والمدرعات والجنود، فيما أكد سكان محليون في مورك، لـ"العربي الجديد"، أن قوات عسكرية تركية إضافية تمركزت خلال اليومين الماضيين في نقطة مراقبة الجيش التركي، القريبة من مدينة مورك شمالي حماه.
ومنذ أكثر من أسبوع، وصلت عدة أرتالٍ عسكرية تركية جديدة إلى منطقة "خفض التصعيد"، التي تضم كامل محافظة إدلب، وأرياف حماه وحلب وإدلب المتصلة بها، إذ توزعت التعزيزات الجديدة في عدة نقاط مراقبة، من أصل 12 أقامها الجيش التركي شمال غرب سورية.
ونشرت وكالة "الأناضول" التركية تقريراً عن التعزيزات العسكرية الجديدة في شمال غرب سورية، لكنها قالت إن التعزيزات الأخيرة تأتي ضمن عملية "غصن الزيتون" في عفرين.
ويتزامن وصول هذه التعزيزات العسكرية مع دفع النظام السوري لمزيدٍ من قواته، في شمالي حماه، وغربي إدلب، في وقت تروج فيه وسائل إعلامه لعملية عسكرية "قريباً" باسم "فجر إدلب"، فيما حشدت مختلف الفصائل العسكرية في شمال غرب سورية قواتها، استعداداً لما قد تفضي إليه تطورات الأيام القليلة القادمة.
وينتظر أن تُعقد في طهران بعد أربعة أيام قمة ثلاثية، تركية روسية إيرانية، ستبحث بشكل خاص الملف السوري، ومسألة آخر مناطق "خفض التصعيد" في إدلب ومحيطها.