عاد "الحراك المدني" في لبنان للتحرّك في تظاهرة بالقرب من ساحة النجمة (مقرّ البرلمان) في العاصمة بيروت. لم يتجاوز عدد الناشطين المعترضين على التمديد للبرلمان عدد النواب الـ 128. فقد اقتصر الحضور على عشرات الشباب الذين رفعوا المكانس مع عبارة "لا للتمديد"، وذلك رفضاً لتوجّه القوى السياسيّة في لبنان إلى فرض تمديد ثانٍ لمجلس النواب بعد التمديد الأول في مايو/أيار 2013 لمدّة سنة وخمسة أشهر.
وكان الناشطون قد تظاهروا حينها وتعرّضوا للاعتداء من قبل القوى الأمنيّة. لكن التمديد مرّ. وهذا ما يتوقعه ناشطو الحراك مجدداً اليوم. يقول عمر وهو أحد المتظاهرين إن "عنوان رفض التمديد لا يجذب اللبنانيّين، إذ تسبقه العناوين المطلبيّة كإقرار سلسلة الرتب والراوتب". وهو ما انعكس مشاركة ضئيلة في التظاهرة، التي تجاوز فيها عدد عناصر القوى الأمنيّة عدد المتظاهرين. كذلك تجاوز عدد صور "السيلفي" التي التقطها المشاركون عدد الشعارات المرفوعة.
من جهته، يشير الناشط مروان معلوف لـ "العربي الجديد" إلى شعارَين أساسيَّين للتظاهرة: "الأول رفض التمديد الثاني لمجلس النواب، والمطالبة بحماية حق المواطنين في التصويت. والثاني رفض سياسة كمّ الأفواه".
ويقصد معلوف بكمّ الأفواه الدعوة التي رفعها عضو كتلة القوات النيابيّة النائب فادي كرم مطلع الشهر الجاري ضدّ مواطنَين اثنَين وصفا النواب بـ "الحراميّة". فردّ الناشطون بشعار "128 حرامي" الذي حملوه أيضاً على المكانس التي رفعوها في تحرّكهم. كذلك ردّد الناشطون الشعارات الرافضة للتمديد على وقع الأناشيد الوطنيّة، قبل أن يختتموا التظاهرة ويخلوا الشارع. لكن معلوف لفت إلى "شكوى يتمّ التحضير لها بهدف رفعها أمام الأمم المتحدة، ضدّ التمديد".
(الفيديو من إعداد حسين بيضون)