وفي كلمة له خلال مراسم لتكريم القائد في الحرس، حسين همداني الذي قتل في سورية قبل أيام، أضاف جعفري أنه من الضروري دعم سورية في وقت تسعى فيه القوى الكبرى لإسقاط النظام هناك لتجد طريقة لاختراق دول العالم الإسلامي، حسب قوله.
وأضاف جعفري أن أمن منطقة غرب آسيا بما فيها أمن إيران يشغل بلاده، حيث لن تتوانى طهران عن تقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا الأمن، كما لن تجلس ساكنة حتى القضاء على تنظيم "داعش" من جذوره، وستقف ضد الإرهاب وضد إسرائيل وأميركا وضد بعض النظم، دفاعاً عن مبادئ ثورتها الإسلامية.
من جهته، قال نائب قائد القوات البحرية التابعة للحرس، محمد مهدي يزدي، إن قوات الحرس تسعى لتحقيق الجهوزية الكاملة لمواجهة أي خطر محدق بإيران، حيث تم تسليح وتجهيز سواحل إيران الجنوبية، مضيفاً أن هذه القوات متواجدة في كل مكان لكن أعداء البلاد لن يقدروا على التعرف على أماكنها.
وفي حوار خاص مع وكالة أنباء "فارس" أضاف يزدي أنه تم تعزيز تواجد قوات الحرس بالقرب من المياه الخليجية ومياه بحر عمان، قائلاً إن هذه القوات تفرض رقابة مشددة على تلك المناطق كما أنها قادرة على رصد التهديدات.
وذكر على سبيل المثال أن قوات الحرس قامت بعملية عام 2003، لم يعلن عنها في السابق، حيث اقترب زورقان حربيان من السواحل الإيرانية، فاعتقل الحرس أربعة عسكريين أميركيين واثنين كويتيين كانوا على متنهما وتم إطلاق سراحهم لاحقاً حسب قوله، مشيراً إلى أن الحرس يعمل على تنفيذ طلب المرشد الأعلى علي خامنئي بتحقيق الجهوزية التامة والانسجام بين قوات البلاد المسلحة.
في سياق آخر، التقى المرشد الأعلى علي خامنئي مسؤولين من هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، اليوم الاثنين، ودعاهم إلى مواجهة تهديدات أعداء إيران بوساطة الإعلام، قائلاً كذلك إن حرباً ناعمة تشن في الوقت الراهن ضد إيران، واصفاً إياها بالخطيرة والمعقدة، كونها تهدف لتغيير مبادئ الإيرانيين حسب تعبيره.
اقرأ أيضاً: إيران تتوقع تطبيق اتفاقها النووي الإثنين المقبل