الحركة الشعبيّة ترفض "خارطة طريق" لإنهاء الحرب بجنوب السودان

25 اغسطس 2014
خيبة أمل لدى الحركة الشعبية من مواقف إيغاد (الأناضول/Getty)
+ الخط -

استبقت الحركة الشعبيّة المسلّحة، بقيادة رياك مشار، نتائج اجتماعات قمّة رؤساء دول الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيغاد"، الملتئمة حالياً في أديس أبابا، بإعلان رفضها القاطع لخارطة طريق، أعدّتها الوساطة لإنهاء الحرب في دولة جنوب السودان.

وحملت الخارطة تصوّراً لحكومة انتقالية، يرأسها الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت، إضافة إلى رئيس وزراء ونائبين.

وتشهد دولة جنوب السودان حرباً أهلية منذ ديسمبر/كانون الأول، اندلعت على خلفيّة اتّهام وجّهه ميارديت إلى نائبه المقال، رياك مشار، وعدد من القيادات التاريخيّة بتدبير محاولة انقلابيّة ضدّ نظامه.

وقال الناطق الرسمي باسم وفد مفاوضات الحركة الشعبيّة المعارضة، يوهانس موسى، لـ"العربي الجديد" إنهم أصيبوا بخيبة أمل من جراء المواقف التي تبنّتها قمّة إيغاد، ومحاولتها فرض رؤيتها على الطرفين، الحكومة والمعارضة، من دون أن تُناقشها. وأكّد رفض الحركة القاطع لترؤس سلفاكير لأي حكومة مقبلة، باعتباره "فشل في إدارة البلاد، خلال المرحلة السابقة، وقادها إلى الحرب".

وشدّد موسى، على أن سلفاكير لا يُعتبر "القيادي المناسب لتوحيد الشعب الجنوبي، وإعادة رتق النسيج الاجتماعي". وقال إن "المعارضة ترفض استحداث منصب رئيس الوزراء، وتؤيد النظام الأوّل الخاص بنائب رئيس واحد"، متوقعاً أن "تحدّ الخارطة من التفاوض المباشر بين الطرفين لحلّ الأزمة من جذورها". ورأى أنه "في ظاهر الخارطة بادرة سلام، لكنها في باطنها، تقود إلى حرب باردة بين الأفرقاء الجنوبيين"، مطالباً الوساطة "بالتراجع عن الخارطة والانفراد بالحلول وممارسة دورها كوسيط لتقريب وجهات النظر".