المرأة ثورة وكرامة وحرية وحياة، هي الشريك القوي للرجل وإن ظهر ضعفه للعيان، هي حافز الوطن نحو التحرّر والتغيير، نحو التقدّم والتطوير، نحو الانعتاق من عبودية الأنظمة الفجّة الظلم والاستبداد والفساد.
والمرأة عندما تثور لا يردعها أحد، ولا يصدّها عن عزمها شيء، ولا يُحجّم انطلاقها لجام أو قيد وإن كان المجتمع كله أو دولة بجحافلها الأمنية والعسكرية ذات الطابع الأسود الحقود!، وتدير دفّة التاريخ لوِجهة الوطن.
فهي عندنا تُمارس العمل العام على أرض الواقع تبذل من وقتها وأقصى جهدها وتتحمّل الضغوط وتواجه العقبات ومحاولات الإقصاء المستمرة وهي مُكبّلة الوسائل والأدوات لإنجاح العمل وإن كان مردوده ضئيل النتائج لأنها تعلم أن مستقبله كبير وطويل الأمد أبدي الزمن.
والمرأة عندما تثور لا يردعها أحد، ولا يصدّها عن عزمها شيء، ولا يُحجّم انطلاقها لجام أو قيد وإن كان المجتمع كله أو دولة بجحافلها الأمنية والعسكرية ذات الطابع الأسود الحقود!، وتدير دفّة التاريخ لوِجهة الوطن.
فهي عندنا تُمارس العمل العام على أرض الواقع تبذل من وقتها وأقصى جهدها وتتحمّل الضغوط وتواجه العقبات ومحاولات الإقصاء المستمرة وهي مُكبّلة الوسائل والأدوات لإنجاح العمل وإن كان مردوده ضئيل النتائج لأنها تعلم أن مستقبله كبير وطويل الأمد أبدي الزمن.
وكونها معتادةٌ على العقبات والقيود المجتمعية والسياسية منذ خِلقتها، فقد استعدت لمجابهة الآلة القمعية للأنظمة المستبدة بجرأة وإرادة فولاذية وثورية أذهلت شريكها في الميادين وصدمت تلك الأنظمة بصمودها وعزتها.
المرأة تحملّت ما لا طاقة لأحدٍ بِه، ولأن الأنظمة القمعية المجرمة تعلم أنها وقود الثورات وروح الرجل فأرادت أن تطفئ هذه الشعلة وتنزع هذه الروح وتكسر النفوس، فقامت بإرسال فئرانها للتحرَش بها في الميادين، ثم ضربها واعتقالها وتعذيبها واغتصابها وإخفائها قسراً، وإصدار أحكام قضائية ضدها من مساخر الحياة!
المرأة بعدما لاقت من امتهان وذلّ وعنف ممنهج ضدها من قِبل الأنظمة الفاجرة القمع، فقد نالها من الأذى النفسيّ والبدنيّ ما تنوء به الجبال، لكنها رغم كل ذلك ما زالت تقف في صدارة المشهد الثوري تزرع نبتات الأمل، وتُحرّض على سلمية المواجهة، وتخلق الثورة في قلوب الأجيال المتعاقبة.
والتاريخ يُهدي لنا العديد من النماذج للمرأة الثائرة ومنها المرأة الأرجنتينية، التي كانت في صدر الثورة ضد النظام العسكري الانقلابي المسمى آنذاك بـ"حكم الرصاص" ما بين عامي (1976-1981)، وكانت أكثر مَن دفع الثمن الباهظ عن طريق عمليات الخطف والاغتصاب الواسعة والحمل القسري الذي كان ممنوعاً عليها إجهاضه لتقوم بتربيته بعد الولادة كجندي موالٍ للعسكر!
أما بالنسبة للمفقودين قسراً فقد دأبت أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم على البحث عنهم، وتنظيم حملات للعثور عليهم أو على أشلائهم لدفنهم وتنظيم جنازات لهم، كما ابتكرت طقساً عُرف بالمظاهرات الدائرية في ساحة مايو أمام القصر الرئاسي، فكانت تمشي كل امرأتين في صمت بشكل دائري حول النصب الهرمي في منتصف الميدان، واتسعت القضية وبدأت تنتشر حتى وصلت الدول الأوروبية، حتى تفاعلت معها منظمة العفو الدولية وقامت بتعريف العالم بقضيتهم!
ورغم قتل وتشريد واعتقال أكثر من 30 ألف رجل وإمرأة وطفل، واغتيال المئات من الطلاب والنقابيين والمعارضين، واختفاء أكثر من 15 ألف مُختطف قسراً 30% منهم نساء، ورغم عمليات الاغتصاب المتعددة للمرأة الواحدة، فإنها لم تركن أو تخضع لتلك الإرادة السوداء، بل قادت المسيرات والحملات لتصنع في النهاية ثورة.
وهناك المرأة الجزائرية التي شاركت أكثر من الرجل في ثورة نوفمبر لتحرير وطنها بشتى الوسائل والسبل، فكانت تشارك في جبهة التحرير والأعمال العسكرية.
وعن المرأة الفلسطينية حدّث ولا حرج، فقد أخرجت جيشاً كبير العدد يقضّ مضجع الاحتلال الصهيوني في عُثر كيانه الجرثومي، وضحت بنفسها وتعرضت للأسر والقتل، لكن بقيت روحها المقاومة تنشد الأهازيج وتحتفل مع كل نصرٍ.
وتبقى المرأة هي روح المقاومة والثورة والحياة..
راسلونا على: Jeel@alaraby.co.uk
المرأة تحملّت ما لا طاقة لأحدٍ بِه، ولأن الأنظمة القمعية المجرمة تعلم أنها وقود الثورات وروح الرجل فأرادت أن تطفئ هذه الشعلة وتنزع هذه الروح وتكسر النفوس، فقامت بإرسال فئرانها للتحرَش بها في الميادين، ثم ضربها واعتقالها وتعذيبها واغتصابها وإخفائها قسراً، وإصدار أحكام قضائية ضدها من مساخر الحياة!
المرأة بعدما لاقت من امتهان وذلّ وعنف ممنهج ضدها من قِبل الأنظمة الفاجرة القمع، فقد نالها من الأذى النفسيّ والبدنيّ ما تنوء به الجبال، لكنها رغم كل ذلك ما زالت تقف في صدارة المشهد الثوري تزرع نبتات الأمل، وتُحرّض على سلمية المواجهة، وتخلق الثورة في قلوب الأجيال المتعاقبة.
والتاريخ يُهدي لنا العديد من النماذج للمرأة الثائرة ومنها المرأة الأرجنتينية، التي كانت في صدر الثورة ضد النظام العسكري الانقلابي المسمى آنذاك بـ"حكم الرصاص" ما بين عامي (1976-1981)، وكانت أكثر مَن دفع الثمن الباهظ عن طريق عمليات الخطف والاغتصاب الواسعة والحمل القسري الذي كان ممنوعاً عليها إجهاضه لتقوم بتربيته بعد الولادة كجندي موالٍ للعسكر!
أما بالنسبة للمفقودين قسراً فقد دأبت أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم على البحث عنهم، وتنظيم حملات للعثور عليهم أو على أشلائهم لدفنهم وتنظيم جنازات لهم، كما ابتكرت طقساً عُرف بالمظاهرات الدائرية في ساحة مايو أمام القصر الرئاسي، فكانت تمشي كل امرأتين في صمت بشكل دائري حول النصب الهرمي في منتصف الميدان، واتسعت القضية وبدأت تنتشر حتى وصلت الدول الأوروبية، حتى تفاعلت معها منظمة العفو الدولية وقامت بتعريف العالم بقضيتهم!
ورغم قتل وتشريد واعتقال أكثر من 30 ألف رجل وإمرأة وطفل، واغتيال المئات من الطلاب والنقابيين والمعارضين، واختفاء أكثر من 15 ألف مُختطف قسراً 30% منهم نساء، ورغم عمليات الاغتصاب المتعددة للمرأة الواحدة، فإنها لم تركن أو تخضع لتلك الإرادة السوداء، بل قادت المسيرات والحملات لتصنع في النهاية ثورة.
وهناك المرأة الجزائرية التي شاركت أكثر من الرجل في ثورة نوفمبر لتحرير وطنها بشتى الوسائل والسبل، فكانت تشارك في جبهة التحرير والأعمال العسكرية.
وعن المرأة الفلسطينية حدّث ولا حرج، فقد أخرجت جيشاً كبير العدد يقضّ مضجع الاحتلال الصهيوني في عُثر كيانه الجرثومي، وضحت بنفسها وتعرضت للأسر والقتل، لكن بقيت روحها المقاومة تنشد الأهازيج وتحتفل مع كل نصرٍ.
وتبقى المرأة هي روح المقاومة والثورة والحياة..
راسلونا على: Jeel@alaraby.co.uk