وقال رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، في مؤتمر صحافي "تمت العملية لأنه، طبعاً، صارت بعض الإخلالات ... في كامل المنظومة الأمنية بكل مراحلها"، بدءاً من "حماية المتحف" وحتى "حماية كل تنقلات السياح من الباخرة السياحية وحتى مكان الحادث"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأكد أن السلطات اتخذت "عدة إجراءات سريعة، الإجراء الأول هو القيام بعملية بحث معمق لتحديد المسؤوليات" في "الإخلالات" الأمنية المذكورة.
وفي هذه الأثناء، تبنى تسجيل صوتي منسوب لـ"داعش" الهجوم على متحف باردو، بحسب صفحات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء "الأناضول".
وجاء في التسجيل، "نقول للمرتدين القابعين على صدر تونس المسلمة أبشروا بما يسوؤكم ... فإن ما رأيتموه، اليوم، أول الغيث لن تنعموا بأمن ولن تهنأوا بسلام وفي الدّولة الإسلامية رجال كهؤلاء لا ينامون على ضيم".
وأضاف المتحدث في التسجيل أنه "في غزوة مباركة يسر الله أسبابها على أحد أوكار الكفر والرذيلة في تونس المسلمة، انطلق فارسان انغماسيان من فرسان دولة الخلافة، وهما أبو زكريا التونسي، وأبو أنس التونسي مدجيين بأسلحتهما الرشاشة وقنابل يدوية مستهدفين مَتحف باردو الذي يقع في المربع الأمني للبرلمان التونسي، فأدخل الله الرعب في قلب الكفار وتمكن الأخوان من حصار مجموعة خبيثة من رعايا الدول الصليبية الذين غرهم المرتدون فزينوا لهم أرض تونس لتكون مرتعاً لكفرهم وفجورهم".
وتابع التّسجيل أن "العملية الانغماسية (انتحارية) المباركة أدّت إلى قتل وإصابة العشرات من الصليبيين والمرتدين، ولم تجرؤ قوات الأمن الخائبة على الاقتراب إلا بعد نفاد ذخيرة البطلين اللذين نسأل الله أن يتقبلهما من الشهداء".
في سياق متصل، أعلنت "كتيبة عقبة بن نافع" عن تبنيها آخر 5 عمليات في تونس (لم تذكرها)، لافتة إلى أنها تتبع تنظيم "القاعدة"، وفقاً لـ"الأناضول".
وجاء بيان نشرته صفحة باسم "جبهة النصرة في تونس"، على "تويتر": "الله أكبر كتيبة عقبة ابن نافع تتبنى آخر 5 عمليات في تونس، وتعلن أنها تتبع تنظيم القاعدة وهي التي ترابط في جبال الشعانبي"، ولم يوضح البيان ما إذا كان هجوم باردو ضمن تلك الهجمات أم لا.
ويعتبر تنظيم "كتيبة عقبة بن نافع" أول تنظيم في تونس مرتبط بـ"القاعدة" ببلاد المغرب بصفة علنية كما يستقطب الشبان صغار السن المتبنين للفكر المتطرف.
اقرأ أيضاً: بعد هجوم باردو: تونس تدعّم أمنها في وجه "الإرهاب"