كشف فتحي بن عيسى، المستشار الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في تصريحات صحافية اليوم بمدينة الصخيرات المغربية، أن الملك محمد السادس يقف وراء دعوة أعضاء المجلس الرئاسي لاستكمال المشاورات لتشكيل حكومة وفاق وطني بالمغرب.
وقال بن عيسى إن المغرب وجه الدعوة إلى رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بليبيا، للاجتماع في الصخيرات، والتي سبق لها أن احتضنت جولات ماراتونية من مفاوضات السلام بين أطراف الصراع، مشيراً إلى أن المشاورات ستنطلق بمجرد وصول الأعضاء.
واستقبل رئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي، اليوم الأربعاء، فايز السراج، برفقة بعض نائبيه، ومنهم أحمد معيتيق، وفتحي المجبري، وعلي القطراني، وموسى الكوني، ووزير الدولة لشؤون المجتمع المدني، أحمد حمزة، وأجروا محادثات ودية تناولت آخر مستجدات الملف الليبي.
وفيما يصل أيضاً إلى الصخيرات نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد السلام كاجمان، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء والتشريع، عمر الأسود، أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد العماري بأنه سيلتحق بدوره بالوفد في وقت لاحق، للمشاركة في المشاورات.
ويرتقب أن ينعقد الخميس أول الاجتماعات الموسعة بحضور الشخصيات الوافدة إلى الصخيرات، أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وممثلي أطراف الحوار الليبي، بغاية إعادة تشكيل حكومة مصغرة عوض الحكومة التي رفضها مجلس النواب الأسبوع الماضي.
ويأتي مجيء رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية إلى الصخيرات، وفق مصدر مغربي مسؤول، من أجل الابتعاد عن الضغوط السياسية والإعلامية التي يتعرض لها المجلس الرئاسي، والتفكير بهدوء وروية في منتجع الصخيرات، لاختيار تشكيلة الحكومة المرتقبة.
وأكد ذات المصدر ذاته بأنه من كواليس واجتماعات الصخيرات الماراثونية خرج الاتفاق الليبي الذي وُصف حينها بالتاريخي، والذي نزع فتيل الصراع بين طرفي الخلاف في ليبيا، مبرزاً أن مخاض خروج حكومة جديدة إلى العلن أمر متوقع ومفهوم، بالنظر إلى التحديات التي تجابه البلاد.
ولعل أحد أخطر هذه التحديات التي تواجه الوحدة الليبية، وتضع اتفاق الصخيرات على المحك، هو شبح التدخل العسكري في الأراضي الليبية بدعوى الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويخشى مراقبون من أن يفضي الوضع الحالي في ليبيا، والمشوب بالحديث عن تحضيرات حثيثة لتدخل عسكري في ليبيا، بعد الاتفاق على حكومة وفاق وطني، وتوزيع المسؤوليات الحكومية، إلى إعادة الحوار الليبي الليبي إلى المربع الأول، وجر المشهد السياسي بالبلاد إلى مزيد من الانقسام والتشرذم.
اقرأ أيضاً: وصول الفرقاء الليبيين إلى المغرب لمناقشة تشكيلة الحكومة