برأت وزارة الخارجية السودانية دبلوماسياً يعمل ببعثة السودان في الأمم المتحدة بنيويورك، من تهمة التحرش الجنسي بسيدة أميركية في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكر بيان صادر عن الخارجية السودانية، اليوم الخميس، أنه بعد تحقيقات أجرتها لجنة خاصة بالوزارة، ومكتب تحقيق مستقل، لم يتوفر ما يثبت اتهام الدبلوماسي بارتكاب ما نُسب إليه.
وكانت تقارير صحافية أميركية قد أفادت، في وقت سابق، بإيقاف الشرطة الأميركية للسكرتير الثاني ببعثة السودان في الأمم المتحدة بنيويورك، حسن إدريس، بعد الاشتباه بمحاولته التحرش الجنسي بفتاة أميركية أثناء تواجدهما في حانة ليلة الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشارت التقارير إلى أن إدريس قدم بعد توقيفه ما يثبت تمتعه بالحصانة الدبلوماسية، ليطلق سراحه على الفور.
وبعد انتشار تلك التقارير، أصدرت وزارة الخارجية السودانية قراراً بسحب الدبلوماسي من نيويورك، وإخضاعه لتحقيقات استمرت لعدة أسابيع، استعانت فيها بمكتب تحقيق أميركي مستقل للتحري عما جرى.
وعلى الرغم من تبرئته من التهمة الرئيسية، إلا أن الوزارة دانت الدبلوماسي بـ"وضع نفسه في موضع الشبهات، وارتياد مكان لا يليق بدبلوماسي سوداني، مخالفاً لائحة الخدمة المدنية وقانون السلك الدبلوماسي، ومرشد أداء البعثات الدلوماسية"، لذا أنزلت عليه عقوبات بتخفيض درجته الوظيفية إلى درجة أدنى، ونقله نهائياً من نيويورك، وحرمانه من الترقي والنقل للبعثات لمدة ثلاث سنوات، إضافه إلى إنذاره بالفصل في حال ارتكابه أي فعل مخالف لنظم وقوانين ولوائح الخدمة العامة.
وجددت الوزارة "ثقتها الكاملة في نزاهة واستقامة سلوك العاملين بها، مع التأكيد على حرصها التام والتزامها الصارم بتجسيد لوائحها الخاصة بقواعد السلوك المهني والالتزام الأخلاقي".