جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها الوزير السوداني عقب وصوله إلى مطار جوبا، صباح اليوم الجمعة، حاملاً خطاباً خطياً من الرئيس السوداني، عمر البشير، لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بشأن العلاقات بين البلدين.
وقال الوزير السوداني إن "طرفي الصراع في جنوب السودان، يدركان أن الإضرار بحقول النفط سيمس الطرفين، وسيؤثر على الجميع".
ولفت أن التعاون مستمر في مجال النفط بين جوبا والخرطوم، واصفاً هذا التعاون بـ"المتميّز".
وأشار إلى أن وزارتي النفط في البلدين ستجتمعان لمناقشة سبل تعظيم الفائدة في مجال اتفاق النفط، وفق وكالة الأناضول، معرباً عن شكره لجنوب السودان على التعاون الجيد والمستمر في مسائل إمدادات النفط لمحطة توليد كهرباء أم دباكر، ومصفاة الخرطوم في السودان.
وتابع: "الخرطوم ستدعم جوبا لإنتاج النفط من خلال مدها بالأجهزة، والوقود، والمواد الأخرى من أجل تنمية واستمرارية إنتاج النفط هناك".
من جانبه، عبّر وزير الطاقة والتعدين بجنوب السودان، استفن ديو داو، عن سعادته بقدوم نظيره السوداني، قائلاً "نحن نرحب بالتعاون في مجال إنتاج النفط والمجالات الأخرى بين البلدين".
وكانت وزارة النفط السودانية أعلنت، يوم 8 يوليو/ تموز الماضي، عن حفر خنادق حول حقول النفط في المناطق الحدودية مع دولة جنوب السودان، لتأمينها من أي اختراق من جراء الاضطرابات الجارية في الجنوب منذ نحو عام ونصف العام.
وسيطر المتمردون في جنوب السودان على حقول نفطية عدة، وهو ما دفع سلطات الخرطوم إلى إعادة التفكير في جدوى تشغيل خطوط تصدير نفط الجنوب، خاصة بعد تراجع إيراداته، وفق مصادر من وزارة النفط السودانية.
ولاقت خطوة إحاطة حقول النفط بالخنادق انتقادات واسعة من قبل البرلمانيين السودانيين، لأنها تعيق حركة المواطنين والرعاة.
اقرأ أيضاً: السودان تستعد لزيادة أسعار الكهرباء ومخاوف من احتجاجات حاشدة