الدولار يرفع أسعار الصحف في مصر

11 يناير 2017
(كيم بدوي/Getty)
+ الخط -
نتيجةً لارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، اتخذت بعض المؤسسات الصحافية القومية، والتي تقوم بطباعة كثير من الصحف الورقية اليومية والأسبوعية قراراً بزيادة تكلفة الطباعة بنسبة 100 بالمائة.

وخاطب مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحافية جميع الصحف والجرائد لإبلاغها بزيادة أسعار أوراق بتلك النسبة، إذ قررت "جريدة الشروق" رسمياً أمس رفع سعر الجريدة من جنيهين إلى ثلاثة جنيهات، ومن المتوقع أن تتبعها بعض الصحف الورقية الحزبية والمستقلة خلال الساعات المقبلة.

ودفع رفع أسعار الصحف الورقية في مصر بعض خبراء الإعلام لتوقع خسائر فادحة للصحف، وما يمكن أن يترتب عليه من غلْق كثير منها أو فصْل كثير من محرريها والاكتفاء بعدد قليل جداً لتستمر في صدورها أو تخفيض عدد الأوراق أو الصور الملونة في عدد من الصفحات.

فيما تعاني الصحف المطبوعة من انخفاض ملحوظ في معدل توزيعها، بحسب دراسة أخيرة أجراها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بنسبة تراجع تصل إلى أكثر من 30% خلال عام 2016، وهو ما دفع الكثير من الصحف، خاصة القومية، إلى تخفيض عدد صفحاتها.

ومن المقرر أن تواجه "الهيئة الوطنية للصحافة" عقب تشكيلها الكثير من الأزمات المالية والإدارية الخاصة بالصحف، مثل "ملف الديوان" الذي تعاني منه الكثير من المؤسسات الصحافية، والتأمينات، والضرائب المتأخرة، وفصل الكثير من الصحافيين من مؤسساتهم، فضلاً عن أزمة الدولار ورفع قيمة استيراد الورق من الداخل والخارج، وهو ما أدى إلى رفع أسعار الصحف، إضافة إلى وجود تدهور حاد في سوق الإعلانات بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي.

وقال أستاذ الإعلام في جامعة الأزهر محمد وهدان إن قرار رفع أسعار الصحف بسبب ارتفاع أسعار الورق سيؤدي إلى ارتفاع نسبة المرتجعات من الصحف الورقية، والاتجاه إلى المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية، وهو ما سوف يزيد من الأعباء على الصحف قد تمنعها من الصدور نهائياً، نتيجة عزوف القرّاء عن الشراء، وهو ما يعد بمثابة الضربة القاضية للصحافة الورقية، لافتاً إلى أن ذلك من الممكن أن يعود بأثر سلبي على الكثير من المحررين في الصحف الورقية، إما بالاستغناء عن عدد كبير منهم أو تقليص رواتبهم، وفي كل الأحوال سوف يكون لذلك أثر سلبي عليهم وعلى عوائلهم، وزيادة بطالة جديدة بين صفوف الشعب المصري، خاصة في ظل قلة نشر المواد الإعلانية للكثير من المعلنين خلال السنوات الماضية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها الكثير من الشركات ورجال الأعمال.




دلالات